كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء (اسم الجزء: 2)

وشرَّ العَمى عمى القلبِ.
واليدَ العليا خيرٌ مِن اليدِ السُّلفى، وما قَلَّ وكَفى خيرٌ مما كثُرَ وأَلْهى، وشرَّ المَعذرةِ عندَ حضرةِ الموتِ، وشرَّ النَّدامةِ ندامةُ يومِ القيامةِ، ومِن الناسِ مَن لا يأتي الجمعةَ إلا نَزْراً، ومِنهم مَن لايذكُرُ اللهَ إلا هَجْراً، ومِن أعظمِ الخَطايا اللسانُ الكَذوبُ، وخيرَ الغِنى غِنى النفسِ، وخيرَ الزادِ التَّقوى، ورأسَ الحكمةِ مخافةُ اللهِ، وخيرَ ما أُلقيَ في القلبِ اليقينُ، والارتيابُ مِن الكفرِ، والنياحةُ مِن عملِ الجاهليةِ، والغُلولُ مِن جمرِ جهنَّم، والسُّعُدُ مَن النار، والشعرُ مِن إبليسَ (¬1)، والخمرُ جمّاعةُ الإثمِ، والنساءُ حبائلُ الشيطانِ، والشبابُ شعبةٌ مِن الجنونِ، وشرُّ الكسبِ كسبُ الرِّبا، وشرُّ المأكلِ مالُ اليتيمِ، والسعيدُ مَن وُعظَ بغيرِهِ، والشقيُّ مَن شقِيَ في بطنِ أُمِّه، وإنَّما يصيرُ أحدُكم إلى موضعِ أذرعٍ، والأمرُ إلى آخرِهِ، ومِلاكُ العملِ خواتمُهُ، وشرُّ الرَّوايَا رَوَايا الكذبِ، وكلُّ ماهو آتٍ قريبٌ.
سِبابُ المسلمِ فسقٌ، وقتالُ المؤمنُ كفرٌ، وأكلُ لحمِهِ مِن معصيةِ اللهِ، وحرمةُ مالِهِ كحرمَةِ دمِهِ، ومَن يتأَلَّ على اللهِ يُكذبْهُ، ومَن يَغفرْ يغفِر اللهُ له، ومَن يبتغِ المستمعَ (¬2) يُسمِّع اللهُ بِه، ومَن يَعفُ يَعفُ اللهُ عنه، ومَن يَكظِم الغيظَ يأجُرْهُ اللهُ، ومَن يَصبرْ على الرَّزيةِ يُعوِّضْهُ اللهُ، ومَن يصم يُضاعِفْهُ اللهُ، ومَن يعصِ اللهَ يُعذِّبْهُ اللهُ، اللهمَّ اغفرْ لأُمتي، اللهمَّ اغفرْ لأُمَّتي، اللهمَّ اغفرْ لأُمَّتي - ثلاثَ مراتٍ - وأستغفِرُ اللهَ لي ولكم».
فوائد أبي ذر الهروي (5) أخبرنا أبوحفص عمر بن أحمد بن عثمان قال: حدثنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، ومعجم ابن عساكر (702) أخبرنا
¬__________
(¬1) عند ابن عساكر: والسكر من النار، والشعر مزامير إبليس.
(¬2) عند ابن عساكر: المسمع.

الصفحة 445