كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء (اسم الجزء: 2)

والصحيح عن أبي إسحاق.
وقال الذهبي: هذا حديث غريب حسن من العوالي.
1710 - عن سعدٍ قالَ: جاءَ أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: إنَّ أبي كانَ يَصلُ الرَّحمَ وكانَ وكانَ فأينَ هو؟ قالَ: «في النارِ»، قالَ: فكأنَّ الأعرابيَّ وجدَ مِن ذلكَ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، فأينَ أبوكَ؟ فقالَ: «حيثُما مررتَ بقبرِ كافرٍ فبشِّرْه بالنارِ».
فأسلمَ الأعرابيُّ بعدَ ذلكَ فقالَ: لقد كلَّفني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تعباً، ما مررتُ بقبرِ كافرٍ إلا بشَّرْتُه بالنارِ.
مشيخة قاضي المارستان (254) أخبرنا أبوبكر ابن حمدوية قال: حدثنا أبوعبدالله الحسين بن الحسن الغضاري قال: حدثنا أبوعمرو عثمان بن أحمد الدقاق إملاء قال: حدثنا أبوعلي حنبل بن إسحاق بن حنبل قال: حدثنا محمد بن أبي نعيم قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه .. (¬1).

القدر
1711 - عن سعدٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما مِن نفسٍ إلا وقدْ كَتبَ اللهُ مَدخلَها ومَخرجَها وما هي لاقيةٌ»، فقالَ رجلٌ مِن الأنصارِ: فَفيمَ العملُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: «مَن كانَ مِن أهلِ الجنةِ يُسِّرَ لِعملِ أهلِ الجنةِ، ومَن كانَ مِن أهلِ النارِ يُسِّرَ لِعملِ أهلِ النارِ»، فقالَ الأَنصاريُّ: «الآنَ حقَّ العملُ يا رسولَ اللهِ».
¬__________
(¬1) المجمع (1/ 117 - 118): رواه البزار والطبراني في الكبير .. ورجاله رجال الصحيح. وصحح الألباني إسناده في الصحيحة (18).
قلت: وقد أُعل الحديث بالإرسال، انظر علل الدارقطني (607)، وعلل ابن أبي حاتم (2/ 256).

الصفحة 467