كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء (اسم الجزء: 2)

الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} الآيةَ، فَتلاهُ عَليهم زماناً، قَالوا: يا رسولَ اللهِ، لو حدَّثتنا، فأَنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا} [الزمر: 23]، كلُّ ذلكِ يُؤمَرون بالقرآنِ.
معجم أبي يعلى (149) حدثنا حسين بن عمرو بن محمد العنقزي: حدثنا أبي: حدثنا خلاد بن مسلم الصفار، عن عمرو بن قيس، عن عمرو بن مرة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه .. (¬1).
1729 - عن سعدِ بنِ مالكٍ قالَ: أُنزلتْ هذه الآيةُ فيَّ: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15]، قالَ: كنتُ رجلاً برّاً بأُمِّي، فلمَّا أَسلمتُ قالتْ: يا سعدُ، ما هَذا الدِّينُ الذي قَدْ أَحدثتَ؟ لَتَدَعَنَّ دِينَكَ هذا أو لا آكلُ ولا أَشربُ حتى أموتَ فَتُعيَّرَ بي فيُقالُ: يا قاتلَ أُمِّه، قالَ: فقلتُ: يا أمه، إنِّي لا أَدعُ دِيني هذا أو لا أدعُ دِينَ هذا النبيِّ، قالَ: فمكثَتْ يوماً لا تأكُلُ وليلةً فأَصبحَتْ وقدْ جهدَتْ قالَ: فمَكثَتْ يوماً آخرَ وليلةً لا تأكُلُ فأَصبحَتْ وقَد استجهدَتْ، قالَ: فلمَّا رأيتُ ذلكَ قلتُ: يا أمه، تَعلمينَ واللهِ لو كانتْ مئةَ نفسٍ فخَرجَتْ نفساً نفساً ما تركتُ دِيني هذا لشيءٍ، إِنْ شئتِ فكُلي وإنْ شئتِ فلا تأكُلي، فلمَّا رأتْ ذلكَ أَكلَتْ، فأُنزلتْ هذه الآيةُ.
أمالي الشجري (2/ 121) أخبرنا أبوطاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالرحيم بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبومحمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان
¬__________
(¬1) المجمع (10/ 219): رواه أبويعلى والبزار نحوه وفيه الحسين بن عمرو العنقزي ووثقه ابن حبان وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. وحسن البوصيري إسناده في الإتحاف (6452/ 5734)، تبعاً للحافظ في المطالب (3634).

الصفحة 475