كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء (اسم الجزء: 3)
فهو زائرُ اللهِ عزَّ وجلَّ، وحقٌّ على المَزورِ أَنْ يُكرِمَ الزائرَ».
وفي روايةِ ابنِ بِشرانَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن توضّأَ في بيتِهِ فأَحسَنَ الوُضوءَ ثم زَارَني في بيتٍ مِن بيوتي فإيَّايَ زارَ، وحقٌّ على المَزورِ أَنْ يُكرِمَ زائِرَهُ».
معجم ابن جُميع الصيداوي (296) أخبرنا علي بن إسماعيل بالموصل: حدثنا محمد بن سنان القزار: حدثنا عمر بن حبيب القاضي: حدثنا سليمان التميمي وداود بن أبي هند وعوف الأعرابي، وأمالي ابن بشران (742) (1188) (1566) أخبرنا أبوبكر محمد بن عبدالله بن إبراهيم الشافعي: حدثنا أحمد بن زكريا الجوهري: حدثنا سريج بن النعمان: حدثنا سعيد بن زربي، عن ثابت،
ثلاثتهم (داود بن أبي هند وعوف الأعرابي وثابت) عن أبي عثمان، عن سلمان .. (¬1).
الصيام
1940 - عن سلمانَ الفارسيِّ قالَ: خطَبَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم آخرَ يومٍ في شعبانَ أو أولَ يومٍ في رمضانَ فقالَ: «يا أيُّها الناسُ، قد أَظلَّكم شهرٌ عظيمٌ، شهرٌ مُباركٌ، فيه ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شهرٍ، افترَضَ اللهُ صيامَهُ وجعلَ قيامَهُ تَطوُّعاً، فمَن تطوَّعَ فيه خيراً فحظُّه مِن ذلكَ الخيرِ كمَن أدَّى فريضةً فيما سواهُ، ومَن أدَّى فيه فريضةً كانَ كمَن أدَّى سبعينَ فريضةً، وهو شهرُ الصبرِ والمواساةِ، ويُزادُ في رزقِ المؤمنِ فِيه، ومَن فَطَّر فيه صائماً كانَ له كعِتقِ رقبةٍ، ومغفرةً لذنوبِهِ، وسقاهُ اللهُ مِن حَوضي شربةً لا يَظمأُ بعدَها أبداً في الدُّنيا ولا في الاخرةِ».
قالَ: قُلنا: يارسولَ اللهِ، ليسَ كلُّنا يجدُ مايُفطِّرُ الصائمَ، فقالَ: «يُعطي اللهُ
¬__________
(¬1) المجمع (2/ 31): رواه الطبراني في الكبير رواه الطبراني في الكبير وأحد إسناديه رجاله رجال الصحيح. وأورده الألباني في الصحيحة (1169).
الصفحة 20
592