كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء (اسم الجزء: 3)
الثوابَ مَن فطَّرَ صائماً على مَذْقةِ لبنٍ أو تمرةٍ أو أشبَعَ جائعاً، سقاهُ اللهُ مِن حَوضي شربةً لا يَظمأُ بعدَها في الدُّنيا ولا في الآخرةِ، ومَن خفَّفَ عن مَملوكِهِ فيه أَعتقَهُ اللهُ مِن النارِ، وهو شهرٌ أولُه رحمةٌ وأوسطُهُ مغفرةٌ وآخرُهُ عتقٌ مِن النارِ، وهو شهرُ لا غناءَ بِكم عن أربعِ خصالٍ، خَصلتانِ تُرضونَ بِها ربَّكم، وخَصلتانَ لا غناءَ بكم عنهُما، فأمَّا الخَصلتانِ اللتانِ تُرضونَ بِهما ربَّكم: فشهادُة أَن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ، وأمَّا الخَصلتانِ اللتانِ لا غناءَ بِكم عنهُما تَستغفِرونَ اللهَ بالليلِ والنهارِ، وتَستعيذُون باللهِ مِن النارِ».
وفي روايةِ الشَّجريِّ: «أمَّا الخَصلتانِ اللتانِ تُرضونَ ربَّكم: شهادةُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ لَهُ، وتَستغفِرونَه بالليلِ والنهارِ، وأمَّا الخَصلتانِ اللتانِ لا غِنى بِكم عنهُما فالصلاةُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وتَستعيذُون باللهِ عزَّ وجلَّ مِن النارِ».
وفي روايةِ ابنِ أبي الصقرِ: .. «مَن فطَّرَ فيه صائماً كانَ له مثلُ أجرِهِ مِن غيرِ أَن يَنقُصَ مِن أجرِهِ شيءٌ وعِتقَ رقبتِهِ مِن النارِ»، قَالوا: يا رسولَ اللهِ، ليسَ كلُّنا يُفطرُ الصائمَ، قالَ: «مَن فطَّرَ صائماً على شربةِ ماءٍ أو مَذْقةِ لبنٍ أو تمرةٍ كانَ له مثلُ أجرِهِ، وكانَ عِتقَ رقبتِهِ مِن النارِ، ومَن خَفَّفَ عن مَملوكِهِ فيه كانَ عِتقَ رقبتِهِ مِن النارِ، وللهِ في كلِّ ليلةٍ عتقُ ستِّمئةِ ألفِ عتيقٍ مِن النارِ، وله في آخرِ الشهرِ مثلُ ما أَعتقَ مِن أولِ الشهرِ إلى آخرِهِ».
1 - المحامليات (293)، وأمالي الشجري (1/ 267) أخبرنا أبوطاهر عبدالكريم بن عبدالواحد بن محمد الحسناباذي، و (2/ 12) أخبرنا أبوالقاسم عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالله بن فادويه قالا: حدثنا أبومحمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان قال: حدثنا أبوأيوب سليمان بن عيسى الجوهري،
قالا (المحاملي وسليمان بن عيسى): حدثنا سعيد بن محمد بن ثواب: حدثنا عبدالعزيز بن عبدالله أبووهب القرشي الجدعاني: حدثنا سعيد بن أبي عروبة،
الصفحة 21
592