كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء (اسم الجزء: 4)
خمساً، فعجِبَ مِنه أصحابُ عبدِاللهِ، فقالَ عبدُاللهِ: كلُّ ذلكَ قد كانَ: أربعاً وخمساً وسِتاً وسبعاً، فاجتمَعْنا على أربعٍ.
الجعديات (654) وبه عن إبراهيم (حدثنا علي: أخبرنا شعبة، عن المغيرة، عن إبراهيم) .. (¬1).
3938 - عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خرجَ يوماً وخرجْنا معه حتى انتَهى إلى المقابِرِ، فأمَرَنا فجلسْنا، ثم تخطَّى القبورَ حتى انتَهى إلى قبرٍ مِنها، فجلسَ إليه فناجاهُ طويلاً، ثم ارتفَعَ نحيبُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم باكياً، فبكَينا لبكاءِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثم إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أقبلَ إلينا، فتلقَّاه عُمرُ بنُ الخطابِ فقالَ: ما الذي أبكاكَ يا نبيَّ اللهِ فقدْ أبكانا وأفزَعَنا؟ فأخذَ بيدِ عمرَ ثم أقبلَ عليه وأَتيناهُ فقالَ: «أفزَعَكم بُكائي؟» قُلنا: نَعم يا رسولَ اللهِ، قالَ: «إنَّ القبرَ الذي رأيتُموه أُناجي قبرُ آمنةَ بنتِ وهبٍ، وإنِّي استأذنتُ ربِّي عزَّ وجلَّ في الاستغفارِ لها فلم يأذَنْ لي، ونزلَ عليَّ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى .. وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ} [التوبة: 113،114]، فأخَذَني ما أخذَ الولدَ للوالِدِ مِن الرِّقةِ، فذاكَ الذي أَبْكاني».
أمالي الشجري (2/ 300) أخبرنا إبراهيم قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا إبراهيم بن عبدالوهاب قال: حدثنا هارون بن معروف قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرنا ابن جريج، عن أيوب بن هانئ، عن مسروق بن الأجدع، عن عبدالله بن مسعود .. (¬2).
3939 - عن عبدِاللهِ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ المَوتى يُعذَّبون في قُبورِهم،
¬__________
(¬1) هو في المجمع (3/ 34 - 35) بنحوه وصرح برفعه.
(¬2) نسبه في المطالب (836)، والإتحاف (2379/ 2006) لأبي يعلى بنحوه.
وضعفه الألباني في الضعيفة (5131).