كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء (اسم الجزء: 4)

قالا (عبدالله بن واقد وعمار بن مطر):حدثنا عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن كريب، عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب، عن عبدالرحمن بن عوف .. (¬1).

الجنائز
4198 - عن عبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ قالَ: أخذَ بِيدي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فانطلَقَ إلى النخلِ الذي فيه ابنُه إبراهيمُ، فوجَدَه يَجودُ بنفسِهِ، فأخذَهُ فوضعَهُ في حِجْرِهِ، ثم قالَ: يا إبراهيمُ، ما نملِكُ لكَ مِن اللهِ شيئاً، وذَرفتْ عَيناهُ، فقلتُ: صلى الله عليكَ، أَتَبكي! أَو لم تَنْهَ عن البكاءِ؟ قالَ: «ما نَهيتُ عنه، ولكنْ نَهيتُ عن صَوتَينِ أَحمقينِ فاجِرينَ: صوتٍ عندَ نَغمةِ لهوٍ ولعبٍ ومَزاميرِ الشيطانِ، وصوتٍ عنَد مُصيبةٍ وخَمشِ وجوهٍ وشقِّ جيوبٍ ورنَّةِ شيطانٍ، وهذه رحمةٌ، ومَن لا يَرحمْ لا يُرحمْ، يا إبراهيم، لولا أنَّه أمرٌ حقٌّ ووعدٌ صدقٌ وأنَّها سبيلٌ مَأْتِيَّةٌ وأنَّ آخِرَنا سيَلْحَقُ بأوَّلِنا لَحَزِنَّا عليكَ حُزناً هو أشد مِن هذا، وإنَّا بكَ لَمَحزونونَ، تدمَعُ العينُ ويحزَنُ القلبُ، ولا نقولُ ما يُسخطُ الربَّ».
الأربعين للآجري (36) أخبرنا الفريابي: أخبرنا منجاب بن الحارث قال: حدثنا علي بن مسهر، عن محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبدالله قال: أخبرني عبدالرحمن بن عوف .. (¬2).
¬__________
(¬1) هو عند الترمذي وغيره من طريق مكحول، عن كريب، عن ابن عباس، عن عبدالرحمن بنحوه، انظر المسند الجامع (9544).
(¬2) نسبه في الإتحاف (2346/ 1978) لابن منيع، وقال في المجمع (3/ 17): رواه أبويعلي والبزار وفيه محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى وفيه كلام.
وهو في المطالب (844) عن جابر مرفوعاً، وعن جابر عن عبدالرحمن، ثم قال: ابن أبي ليلى سيء الحفظ، والاضطراب فيه منه والله أعلم.
وتقدم في مسند جابر (1157).

الصفحة 590