كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء (اسم الجزء: 6)

الخراساني، عن أبي هريرة) (¬1).
6179 - عن أبي هريرةَ قالَ: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا مرَّ بالحِجْر غطَّى وجهَه وأسرعَ السيرَ، وقالَ: «لا تَدخُلوا على قومٍ غَضبَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليهم مَخافَة أَن يُصيبَكم ما أصابَهم».
فوائد تمام (1756) أخبرنا أبوعلي الحسن بن حبيب: حدثنا يزيد بن محمد بن عبدالصمد: حدثنا محمد بن المثنى (ح) وأخبرنا الحسن بن حبيب: حدثنا زكريا بن يحيى: حدثنا بكر بن خلف قالا: حدثنا عباد بن جويرية: حدثنا الأوزاعي: حدثنا الزهري: حدثني سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة .. (¬2).
6180 - عن خِلاسٍ قالَ: قالَ أبوهريرةَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ذهبَ ثلاثةٌ نفرٍ رادَةً (¬3) لأَهليهم، فأخَذَهم مطرٌ فلَجؤوا إلى غارٍ، فوقعَ على فمِ الغارِ حَجرٌ فسدَّ عليهم فمَ الغارِ، ووقعَ مُتجافٍ عنهم، قالَ: فقالَ النفرُ بعضُهم لبعضٍ: وقعَ المطرُ وعفَّ الأثرُ ووقعَ الحجرُ، ولا يَعلمُ بمكانِكم الآنَ إلا اللهُ عزَّ وجلَّ، فتَعالوا فليدْعُ كلُّ رجلٌ مِنكم بأوثقِ عملٍ عملَه قطُّ للهِ عزَّ وجلَّ عَسى أَن يُخرجَكم مِن مكانِكم، قالَ: قَالوا: خُذْ يا فلانُ.
قالَ أحدُهم: اللهمَّ إنْ كنتَ تعلمُ أنِّي كنتُ برَّاً بوالديَّ، وإنِّي أَرحتُ غَنمي ليلةً، وكنتُ أَحلبُ لأبويَّ فآتِيهما وهما مُضطجعانِ على فراشِهما حتى أَسقيَهما بيديَّ، وإنِّي أتيتُهما ليلةً مِن تيكَ الَّليالي وجئتُ بشرابِهما فوجدتُهما قد نامَا، وإنِّي جعلتُ أرغبُ لهما في نومِهما وأكرهُ أَن أُوقظَهما وأكرهُ أنْ أرجعَ بالشرابِ فيَستيقظا ولا يَجداني عندَهما، فقمتُ مَكاني قائماً على رؤوسِهما لذلكَ حتى أَصبحتُ،
¬__________
(¬1) [في كلثوم كلام وهو ضعيف. وعطاء لم يسمع من أبي هريرة].
(¬2) الروض البسام (1684): عباد كذبه أحمد وتركه غيره.
(¬3) جمع رائد، وهو الرسول الذي يرسله القوم لينظر لهم مكاناً ينزلون فيه.

الصفحة 523