كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء (اسم الجزء: 6)

أُصليَ وأرجعَ، فلمَّا رجعَ فلَقَها فإذا فيها ذهبٌ، فأَحصى وزنَه وكتبَ، فلقيَ الرجلَ بعدَ حينٍ فقالَ: يا فلانُ، ألم تَكُ بايَعْتَني بالأمانةِ؟ قالَ: بَلى، قالَ: فأينَ مَالي؟ قالَ: هو ذا أتزِن، فلمَّا وزنَه وقبضَه قالَ: تَعلمُ، لقد فعلتُ كَذا وكَذا، قالَ: فقد واللهِ أدَّى اللهُ عزَّ وجلَّ عنكَ، فردَّ إليه مالَه».
قالَ: فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فأيُّ الرَّجلينِ أعظمُ أمانةً: الذي أدَّاها مرَّتينِ ولو شاءَ لذهبَ بها، أَم الذي ردَّها ولو شاءَ لأخَذَها مرَّتينِ؟».
المجالسة (611) حدثنا أحمد بن ملاعب: حدثنا صالح بن إسحاق: حدثنا يحيى بن كثير: حدثنا هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة .. (¬1).

الفتن
6186 - عن أبي هريرةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تَرجِعوا بَعدي كُفاراً يضربُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ».
حديث أبي الطاهر الذهلي (40) حدثنا موسى بن زكريا قال: حدثنا طالوت بن عباد قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن يونس، عن الحسن وابن سيرين، عن أبي هريرة .. .
كذا في أصله عن أبي هريرة في أحاديث أبي بكرة (¬2).
6187 - عن أبي هريرةَ، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ اللهَ أجارَكم ثلاثاً: أَن تجتَمعوا على ضلالةٍ كلُّكم، وأَن يكثُرَ فيكم الباطلُ، وأَن أدعوَ بدعوةٍ فتَهلكوا
¬__________
(¬1) [إسناده ضعيف جداً، ولكن الحديث صحيح].
وهو في الصحيح من وجه آخر عن أبي هريرة بنحوه دون قوله في آخره: فأي الرجلين أعظم أمانة .. ، انظر المسند الجامع (15135).
(¬2) وكذلك هو في مسند أحمد (5/ 44، 45) من طريق حماد بن سلمة.

الصفحة 528