كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء (اسم الجزء: 6)

وجدتُم في قلبِهِ زِنةَ الدِّينارِ إيماناً، فيخرجُ أولئكَ حتى لا يَبقى مِنهم أحدٌ، ثم يشفعُ اللهُ فيقولُ: أخرِجوا مَن وجدتُم في قلبِهِ إيماناً ثلُثي دينارٍ، نصفَ دينارٍ، ثم يقولُ: ثلثَ دينارٍ، ثم يقولُ: ربعَ دينارٍ، ثم يقولُ: قيراطٌ، ثم يقولُ: حبةٌ مِن خردلٍ، فيخرجُ أولئكَ حتى لا يَبقى مِنهم أحدٌ، وحتى لا يَبقى في النارِ مَن عملَ للهِ خيراً قطُّ، ولا يَبقى أحدٌ له شفاعةٌ إلا شفعَ، حتى إنَّ إبليسَ يَتَطاولُ مِما يَرى مِن رحمةِ الله عزَّ وجلَّ رجاءَ أَن يُشفعَ له.
ثم يقولُ: بقيتُ وأَنا أَرحمُ الرَّاحمينَ، فيُدخلُ يدَه في جهنَم، فيُخرجُ مِنها ما لا يُحصيهِ غيرُه كأنَّهم حممٌ، فيُلقونَ في نهرٍ يُقالُ له نهرُ الحَيوانِ، فيَنبتونَ كما تَنبتُ في حَميلِ السيلِ، فما يَلي الشمسَ مِنها أُخيضرُ، وما يَلي الظلَّ مِنها أُصيفرُ، فيَنبتونَ كنباتِ الطَّراثيثِ، حتى يَكونوا مثلَ الدُّرِّ، مكتوبٌ في رقابِهم: الجُهنَّميون عتقاءُ الرحمنِ، يعرفُهم أهلُ الجنةِ بذلكَ الكتابِ، ما عَمِلوا خيراً قطُّ، فيَمكثونَ في الجنةِ ما شاءَ اللهُ، وذلكَ الكتابُ في رقابِهم، ثم يَقولونَ: امحُ عنَّا هذا الكتابَ، فيَمحوا اللهُ عزَّ وجلَّ عنهم».
لفظُ الطبرانيِّ، وروايةُ ابنِ المُقرئ مختصرةٌ إلى قولِهِ: إنَّ أعظمَ دارةٍ فيه كعرضِ السماواتِ والأرضِ .. .. الحديث بطولِهِ.
وروايتي الغيلانياتِ مختصرةٌ.
1 - الأحاديث الطوال للطبراني (36) حدثنا أحمد بن الحسن النحوي الأبلي، والغيلانيات (1111) حدثنا أبوقلابة عبدالملك بن محمد الرقاشيـ في سنة ست وسبعين ومئتين، و (1126) حدثنا أبوقلابة ومحمد بن يونس،
قالوا (أحمد بن الحسن وأبوقلابة ومحمد بن يونس): حدثنا أبوعاصم الضحاك بن مخلد النبيل،

الصفحة 548