والتعرض لسعة العطاء وكثرته ودوامه، فأتى في هذا المطلوب باسم يقتضيه1؛ كما تقول: اغفر لي وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم، ولا يحسن إنك أنت السميع البصير، فهو راجعٌ إلى المتوسل إليه2 بأسمائه وصفاته، وهو من أقرب الوسائل وأحبها إليه.
ومنه الحديث الذي في المسند والترمذي: "أَلِظُّوا بياذا الجلال والإكرام " 3 ومنه: "اللهم إني أسألك بأن لك الحمد
__________
1 في (المطبوعة) "تقتضيه".
2 في (ص) "التوسل إليه"
3 رواه أحمد (4/ 177) والحاكم (1/ 498) وابن منده في التوحيد (2/ 202) من طريق عبد الله بن المبارك عن يحيى بن حسان عن ربيعة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
وقال الحاكم "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي وصححه الألباني. انظر السلسلة الصحيحة (4/ 49) . ورواه الترمذي (رقم 3524) من حديت أنس بن مالك، وقال: "حديت غريب".