كتاب فائدة جليلة في قواعد الأسماء الحسنى

الفلسفة التشبه بالإله على قدر الطاقة1، وأحسن منها عبارة أبي الحكم بن بَرَّجان2 وهي التعبد، وأحسن منها العبارة المطابقة للقرآن وهي الدعاء المتضمن للتعبد والسؤال.
فمراتبها أربعة: أشدها إنكارًا عبارة الفلاسفة وهي التشبه، وأحسن منها عبارة من قال: التخلق، وأحسن منها عبارة من قال التعبد، وأحسن من الجميع الدعاء وهي لفظ القرآن3.
__________
1 في (المطبوعة) "من قول الفلاسفة بالتشبه بالإله على قدر الطاقة"وفي (ب) و (خ) "من قول الفلاسفة بالإله على قدر الطاقة"وانظر التعريفات للجرجاني (ص 169) .
2 في (المطبوعة) و (ب) و (خ) "بن برهان"وفي (ص) "لأن الحكم برزخان"وكلاهما خطأ. والصواب المثبت كما في لوامع الأنوار.
وهو أبو الحكم عبد السلام بن عبد الرحمن اللخمي الإشبيلي، يقال له: ابن برجان توفي سنة 536هـ. سير أعلام النبلاء (20/72) .
3 في لوامع الأنوار "وهي المطابقة للأمر القرآني".
اختلاف النظار في الأسماء التي تطلق على الله وعلى العبد
...
الثالث عشر: اختلف النظار في الأسماء التي تطلق على الله وعلى العباد؛ كالحي والسميع والبصير والعليم والقدير والملك ونحوها فقالت طائفة من المتكلمين: هي حقيقةٌ في العبد مجازٌ في الرب وهذا قول غلاة الجهمية، وهو أخبث

الصفحة 32