كتاب الفهارس الشاملة لآثار الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (اسم الجزء: 1)

أولًا: تاريخ البدء في الفهارس وسببه
في عام (١٤١٨ هـ) التقيت بفضيلة شيخنا الدكتور خالد بن عثمان السبت ــ حفظه الله ــ في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية؛ لاستشارته في تحقيق كتاب على مخطوطة، فأشار عليَّ فضيلته بما تيسر، ثم اقترح عليَّ القيام بعمل فهارس شاملة لجميع ما حوته كتب ومؤلفات الشيخ الإمام محمد الأمين بن محمد الشنقيطي - رحمه الله -، ففكرت فيما طرحه، ثم عقدت العزم على البدء في هذا العمل، استجابة لطلب فضيلته (¬١)، وخدمة لهذا العَالِم الفذ - رحمه الله -.
والعمل يهدف إلى وضع فهارس لجميع مؤلفات الشيخ المطبوعة، وغير المطبوعة كالفتاوى الخطية التي كتبها الشيخ - رحمه الله -، ودروسه ومحاضراته الصوتية المسجلة على الأشرطة، والتي كان الشيخ خالد ــ حفظه الله ــ في ذلك الوقت يعمل على إعدادها وإخراجها (¬٢).
ولما بدأت في جرد كتب الشيخ لفهرستها، والكشف عما حوته من
---------------
(¬١). وممن كان يتمنى عمل فهارس لكتب الشيخ، خاصة أضواء البيان، الشيخ العلامة عبد المحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله حيث قال: «وهو بحاجة إ? فهرسة دقيقة وشاملة، تيسر لطالب العلم الوصول إ? بغيته فيه بسهولة، وعسى الله أن يهيئ من طلبة العلم من يكون على أيديهم ?قيق هذه ا?طالب، وتقريب تلك الفوائد». انظر تقديم الشيخ لرسالة (جهود الشيخ الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف) للدكتور عبد العزيز الطويان ص ٩.
(¬٢). كالعذب النمير، والرحلة إلى إفريقيا. وكذلك الفتاوى والمحاضرات وغيرها.

الصفحة 7