كتاب فيض القدير (اسم الجزء: 6)

9619 - (وزن حبر العلماء بدم الشهداء فرجح عليهم) أي فرجح ثواب حبر العلماء على ثواب دم الشهيد كما جاء مبينا هكذا عند الديلمي في مسنده والحديث يشرح بعضه بعضا ثم هذا خرج مخرج ضرب المثل بما يفيد أفضلية العلماء على المجاهدين وبعد ما بين درجتهما لأنه إذا كان مداد العلماء أفضل من دم الشهداء وأعظم ما عند المجاهد دمه وأهون ما عند العالم مداده فما ظنك بأشرف ما عند العالم من المعارف والتفكر في آلاء الله وتحقيق الحق وبيان الأحكام وهداية الخلق
(خط) من جهة محمد بن جعفر بإسناده إلى نافع (عن ابن عمر) بن الخطاب ثم قال مخرجه الخطيب: محمد بن جعفر غير ثقة يروي الموضوعات عن الثقات وروي له حديثا آخر ثم قال: الحديثان مما صنعت يداه. قال ابن الجوزي: حديث لا يصح وأورده في الميزان في ترجمة محمد بن الحسن بن أزهر من حديثه وقال: اتهمه الخطيب بوضع الحديث
9620 - (وسطوا الإمام) بالتشديد: أي اجعلوه وسط الصف لينال كل أحد عن يمينه وشماله حظه من نحو سماع وقرب كما أن الكعبة وسط الأرض لينال كل منها حظه من البركة أو المراد اجعلوه من واسطة قومه أي من خيارهم (وسدوا الخلل) بخاء معجمة ولام مفتوحة ما يكون بين الاثنين من الاتساع عند عدم التراص
(د عن أبي هريرة) قال في المهذب: سنده لين اه. وأصله قول عبد الحق: ليس إسناده بقوي ولا مشهور قال ابن القطان: ولم يبين علته وهي أن فيه يحيى بن بشير بن خلاد وأمه وهما مجهولان
9621 - (وصب المؤمن) أي دوام تعبه أو وجعه (كفارة لخطاياه) وهذا إذا صبر واحتسب قال في الفردوس: الوصب الوجع اللازم وجمعه أوصاب
(ك) في الجنائز (هب عن أبي هريرة) قال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي
9622 - (وضع) ببنائه للمفعول والواضع الله كما صرح به في الرواية المارة (عن أمتي) أمة الإجابة (الخطأ) بفتحتين مهموز ضد الصواب (والنسيان) وهو ترك الشيء على ذهول وغفلة (وما استكرهوا عليه) من قول أو فعل قالوا وهذا حديث عظيم الشأن يحسن أنه يعد ربع الإسلام
(هق عن ابن عمر) بن الخطاب
9623 - (وعدني ربي في أهل بيتي من أقر منهم بالتوحيد) أي أن الله تعالى إله واحد لا شريك له (ولي بالبلاغ) أي بأني بلغت ما أرسلت به (أن لا يعذبهم) بنار جهنم والله تعالى {لا يخلف الميعاد} سيما مع وعده رسله
(د) وكذا الحاكم (عن أنس) بن مالك قال الحاكم: صحيح فتعقبه الذهبي في المهذب فقال: قلت هذا منكر لا يصح
9624 - (وفد الله ثلاثة: الغازي والحاج والمعتمر) زاد البيهقي في روايته " أولئك الذين يسألون الله فيعطيهم سؤلهم " ثم أخرج عن ابن عباس لو يعلم المقيمون ما للحاج عليهم من الحق لأتوهم حين يقدمون حتى يقبلوا رواحلهم لأنهم وفد الله من جميع الناس
(ن حب ك) في الحج (عن أبي هريرة) وقال: على شرط مسلم وأقره الذهبي

الصفحة 362