كتاب الفقيه والمتفقه - الخطيب البغدادي (اسم الجزء: 2)

أنا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ , أنا أَبُو بَكْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ , نا جَدِّي , نا أَبُو سَلَمَةَ: مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ , نا وهَيْبُ , عَنْ دَاوُدَ , عَنْ عَامِرٍ , قَالَ: سُئِلَ عَمَّارٌ عَنْ مَسْأَلَةٍ , فَقَالَ: «هَلْ كَانَ هَذَا بَعْدُ؟» قَالُوا: لَا , قَالَ: «فَدَعُونَا حَتَّى يَكُونَ , فَإِذَا كَانَ تَجَشَّمْنَاهُ لَكُمْ»
أنا ابْنُ الْفَضْلِ , أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتُوَيْهِ , نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ , نا زَيْدُ بْنُ بِشْرٍ , وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ , قَالَا: أنا ابْنُ وَهْبٍ , عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ , أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ شِهَابٍ عَنْ شَيْءٍ , فَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ: «مَا سَمِعْتُ فِيهِ , بِشَيْءٍ وَمَا نَزَلَ بِنَا» , فَقُلْتُ: إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِبَعْضِ إِخْوَانِكَ , فَقَالَ: «مَا سَمِعْتُ فِيهِ بِشَيْءٍ وَمَا نَزَلَ بِنَا , وَمَا أَنَا بقَائِلٍ فِيهِ شَيْئًا»
أنا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ , أنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ , نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ , نا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى , ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: حَدَّثَ مَالِكٌ , قَالَ: «أَدْرَكْتُ هَذِهِ الْبَلْدَةَ وَإِنَّهُمْ لَيَكْرَهُونَ هَذَا الْإِكْثَارَ الَّذِي فِيهِ الْيَوْمَ» يُرِيدُ الْمَسَائِلَ ⦗١٦⦘ فَهَذَا مَا تَعَلَّقَ بِهِ مِنْ مَنْعٍ مِنَ الْكَلَامِ فِي الْحَوَادِثِ قَبْلَ نُزُولِهَا , وَنَحْنُ نُجِيبُ عَنْهُ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ وَعَوْنِهِ: أَمَّا كَرَاهَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسَائِلَ , فَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ إِشْفَاقًا عَلَى أُمَّتِهِ وَرَأْفَةٍ بِهَا , وَتَحَنُّنًا عَلَيْهَا , وَتَخَوُّفًا أَنْ يُحَرِّمَ اللَّهُ عِنْدَ سُؤَالِ سَائِلٍ أَمْرًا كَانَ مُبَاحًا قَبْلَ سُؤَالِهِ عَنْهُ , فَيَكُونُ السُّؤَالُ سَبَبًا فِي حَظَرِ مَا كَانَ لِلْأُمَّةِ مَنْفَعَةٌ فِي إِبَاحَتِهِ , فَتَدْخُلُ بِذَلِكَ الْمَشَقَّةُ عَلَيْهِمْ وَالْإِضْرَارُ بِهِمْ , وَلِهَذَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا

الصفحة 15