كتاب الفقيه والمتفقه - الخطيب البغدادي (اسم الجزء: 2)
وَلْيَخْتِمِ الْفَقِيهُ مَجْلِسَهُ بِمَا: أناه الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ , نا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ السَّمَرِيُّ , نا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ , نا حَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ , عَنْ أَبِي هَاشِمٍ , عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ , رُفَيْعٍ , عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمَيِّ , قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَلَسَ فِي الْمَجْلِسِ فَأَرَادَ أَنْ يَقُومَ , قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ , أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ , أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّكَ تَقُولُ كَلَامًا , مَا كُنْتَ تَقُولُهُ فِيمَا خَلَا؟ قَالَ: «هَذَا كَفَّارَةُ مَا يَكُونُ فِي الْمَجْلِسِ»
ثُمَّ يَعْتَزِلُ الَّذِينَ حَضَرُوا الدَّرْسَ , فَيَتَذَاكَرُونَهُ , وَيُعِيدُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ , أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ , نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ , نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , أنا نُوحُ بْنُ ⦗٢٦٤⦘ قَيْسٍ , نا يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: «كُنَّا نَكُونُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَرُبَّمَا كُنَّا نَحْوًا مِنْ سِتِّينَ إِنْسَانًا , فَيُحَدِّثُنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ يَقُومُ فَنَتَرَاجَعُهُ بَيْنَنَا , هَذَا وَهَذَا وَهَذَا , فَنَقُومُ , وَكَأَنَّمَا قَدْ زُرِعَ فِي قُلُوبِنَا» فَإِذَا أَتْقَنَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الدَّرْسَ , وَحَفِظَهُ , فَلْيَكْتُبْهُ , وَيَكُونُ تَعْوِيلُهُ عَلَى حِفْظِهِ , فَإِنِ اضْطَرَبَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ مَحْفُوظِهِ رَجَعَ إِلَى كِتَابِهِ فَاسْتَثْبَتَهُ مِنْهُ
الصفحة 263