كتاب الفقيه والمتفقه - الخطيب البغدادي (اسم الجزء: 2)
وَيَجِبُ عَلَى الْمُتَفَقِّهِ تَرْكُ الْمُرَاجَعَةِ , وَإِسْقَاطُ الْمُمَارَاةِ وَالصَّبْرُ عَلَى مَا يَرِدُ مِنَ الْفَقِيهِ , فَقَدْ: أنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ , نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ , نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ , نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ الْبَزَّازُ , نا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ , قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَعَا لِأَحَدٍ بَدَأَ بِنَفْسِهِ , فَذَكَرَ ذَاتَ يَوْمٍ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَقَالَ: " رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى مُوسَى , لَوْ أَنَّهُ صَبَرَ لِصَاحِبِهِ لَرَأَى الْعَجَبَ الْعَاجِبَ , وَلَكِنَّهُ , قَالَ: {إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} [الكهف: ٧٦] "
أنا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي , نا نَصْرُ بْنُ الْقَاسِمِ , نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , نا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ , عَنْ يُونُسَ , عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ , قَالَ: «لَا تُمَارِ عَالِمًا وَلَا جَاهِلًا , فَإِنَّكَ إِنْ مَارَيْتَ عَالِمًا خَزَنَ عَنْكَ , وَإِنْ مَارَيْتَ جَاهِلًا حَشَنَ بِصَدْرِكَ»
الصفحة 319