كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 1)

بكسر الياء.
وقولِ الآخرِ:
.................. ... لَيسَتْ مِنَ اللَّيَاليِ الحَنَادِسِ (¬١)
وقد حذفت ياء المنقوص في حالة النصب للضرورةِ في قولهِ:
وَلَوْ أَنَّ وَاشٍ بِاليَمَامَةِ دَارُهُ ... وَدَارِيْ بِأَعْلَى حَضْرَمَوتَ اهْتَدَى لِيَا (¬٢)
---------------
الإعراب: فيومًا: منصوب على الظرفية بالفعل بعده. يوافين: فعل مضارع، ونون النسوة فاعله.
الهوى: مفعول له. غيرَ: مفعول ثان، أو منصوب على أنه صفة لمصدر محذوف يقع مفعولًا مطلقًا؛ أي: يوافين وفاء غير نافذ. ماضي: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. ويومًا: الواو عاطفة، يومًا منصوب على الظرفية بالفعل بعده. ترى: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة، وفاعله: ضمير مستتر فيه. منهن: جار ومجرور متعلق بترى. غولا: مفعول به. تغول: فعل مضارع، فاعله ضمير الغول المستتر فيه. والجملة: في محلّ نصب صفة لـ (غولًا).
الشاهد: قوله: ماضيِ؛ حيث حركت الياء للضرورة، والقياس: إسكانها؛ لأنه اسم فاعل من مضى يمضي كقاضٍ من قضى يقضي، فبعد الإعلال يصير: (ماضٍ)، فتحذف منه الياء، ويكتفى بالتنوين.
(¬١) التخريج: لم أجده فيما بين يدي من مراجع.
اللغة والمعاني: الحنادس: جمع حِندس: وهي الليلة الشديدة الظلمة.
الإعراب: ليست: ليس: فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر جوازًا تقديره: هي، والتاء للتأنيث لا محلّ لها. من الليالي: جار ومجرور متعلقان بخبر ليس المحذوف. الحنادس: صفة مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة.
وجملة (ليست من الليالي) حسب ما قبلها.
الشاهد: قوله: الليالي؛ حيث جرها بكسرة ظاهرة، والقياس جرها بكسرة مقدرة.
(¬٢) التخريج: البيتَ للمجنون في ديوانه ص ٢٣٣؛ وخزانة الأدب ١٠/ ٤٨٤؛ وشرح شواهد الشافية ص ٧١، ٤٠٥، وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٩٨؛ وبلا نسبة في بغية الوعاة ١/ ٢٨٩؛ والدر ١/ ١٦٦؛ وشرح شافية ابن الحاجب ١/ ١٧٧، ٣/ ١٨٣؛ وشرح المفصل ٦/ ٥١؛ وهمع الهوامع ١/ ٥٣.
المعنى: يا لحظي السيئ؛ فإن كل وشاة العرب يتقصدون الإيقاع بيني وبين ليلى، ولا أدري لماذا.
الإعراب: ولو: الواو: حسب ما قبلها، لو: حرف امتناع لامتناع. أن: حرف مشبه بالفعل. وواش اسمها منصوب بالفتحة المقدرة للثقل على الياء المحذوفة شذوذا لعلة تنوين المنقوص. باليمامة: جار

الصفحة 143