كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 1)

والمازني والأخفش: كل منها حرف، والفاعل مستتر.
وأما نحو: (جاء الضاربان، والضاربون) .. فكلاهما حرف، والفاعل مستتر؛ لأَنَّ أحرف العلة أسماء في الأفعال، وأحرف في الأسماء.
(وَأَلِفٌ) مبتدأ، وسوغ ذلك عطفُ المعرفة عليه.
واللَّه الموفق
ص:
٦٠ - وَمِن ضَمِيْرِ الرَّفْعِ مَا يَسْتَتِرُ ... كَافْعَلْ أُوَافِقْ نَغتَبِطْ إذْ تَشْكُرُ (¬١)
ش:
لا يستتر من الضمائر إِلَّا ضمير الرفع، وهو واجب وجائز.
فالواجب الاستتار: ما لَا يخلفه الظاهر ولا الضمير المنفصل، فمن ذلك:
* فعل الأمر للواحد المذكر كـ "أفعل".
* والمضارع للمتكلم وحده؛ كـ "أوافق".
* أَو معه غيره؛ كـ "نغتبط".
* والمضارع الَّذي للواحد المخاطب، نحو: "شكر".
هذا ما ذكره الشيخ هنا.
وَكذَا:
---------------
(¬١) من: ضمير، جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. وضمير: مضاف. والرفع: مضاف إليه. ما: اسم موصول مبتدأ مؤخر، مبني على السكون في محل رفع. يستتر: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو يعود إلى ما، والجملة لا محل لها صلة ما. كافعل: الكاف جارة لقول محذوف، والجار والمجرور يتعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: وذلك كقولك، وافعل: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. أوافق: فعل مضارع مجزوم في جواب الأمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا. نغتبط: بدل من أوافق. إذ: ظرف وضع للزمن الماضي، ويستعمل مجازًا في المستقبل، وهو متعلق بقوله نغتبط مبني على السكون في محل نصب. تشكر: فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، والجملة في محل جر بإضافة إذ إليها.

الصفحة 165