كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 1)

الأصل: "ضمنتهم".
قال الفراء: أصله: "أداهير" جمع أدهر جمع دهر.
ولا يتأتى الاتصال إِذا:
* تقدم الضمير عَلَى العامل للاختصاص؛ نحو: (إِياك نعبد يا اللَّه)؛ أَي: نخصك بالعبادة.
* أَو وقع بعد إِلَّا أو إنَّما كـ (إنما قام أنا، وما أكرمت إِلَّا إِياك) (¬١)؛ لمنع إِلَّا وإنما من ذلك.
* أَو حدف عامله؛ كَقولِهِ:
فَإِنْ أَنْتَ لَمْ يَنفَعْكَ عِلْمُكَ فَانْتَسِبْ ... ................. (¬٢)
---------------
ضمنت: فعل ماضٍ، والتاء للتأنيث. إياهم: ضمير منفصل في محل نصب مفعول به لضمن. الأرض: فاعل مرفوع. في دهر: جار ومجرور متعلق بضمن. الدهارير: مضاف إليه.
الشاهد: قوله: ضمنت إياهم؛ حيث فصل الضمير المنصوب لأجل الضرورة؛ فإن الأصل والقياس أن يقال: (ضمنتهم).
(¬١) العبارة مشوشة في المخطوط، والتصويب من "شرح ابن الناظم على الألفية" (٦٤)، وقال: (أو كان محصورًا؛ نحو: إنما قام أنا، فإنك لو قلت: "إنما قمت" .. انقلب الحصر من جانب الفاعل، وصار في جانب الفعل). واللَّه أعلم.
(¬٢) فَإنْ أَنْتَ لَمْ يَنْفَعْكَ عِلْمُكَ فَانْتَسِبْ ... لَعَلَّكَ تَهْدِيكَ القُرُونُ الأوَائِلُ
التخريج: البَيت للبيد بن ربيعة في ديوانه ص ٢٥٥؛ وخزانة الأدب ٣/ ٣٤؛ والدرر ١/ ٢٠٠؛ وشرح التصريح ١/ ١٠٥؛ وشرح شواهد المغني ١/ ١٥١؛ والمعاني الكبير ص ١٢١١؛ والمقاصد النحوية ١/ ٨، ٢٩١؛ وهمع الهوامع ٢/ ١١٤؛ وبلا نسبة في شرح التصريح ١/ ١٠٥؛ وهمع الهوامع ١/ ٦٣.
المعنى: يقول: إذا لم تتعظ بما علمت .. فتذكر آباءك وأجدادك، وفكر في مصيرهم لعلك تهتدي.
الإعراب: فإن: الفاء: بحسب ما قبلها، وإن: حرف شرط جازم. أنت: ضمير منفصل في محل رفع اسم كان المحذوف. لم: حرف نفي وجزم وقلب. ينفعك: فعل مضارع مجزوم بالسكون، والكاف: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. علمك: فاعل مرفوع، وهو مضاف، والكاف: ضمير في محل جر بالإضافة. فانتسب: الفاء: رابطة جواب الشرط، انتسب: فعل أمر مبني على السكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. لعلك: حرف مشبه بالفعل، والكاف: ضمير متصل مبني في محل نصب اسم لعل. تهديك: فعل مضارع مرفوع، والكاف: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. القرون: فاعل مرفوع بالضمة. الأوائل: نعت

الصفحة 175