كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 1)

٨١ - وَمِثْلُهُ: بَرَّةُ لِلْمَبَرَّه ... كَذَا فَجَارِ عَلَمٌ لِلْفَجَرَهُ (¬١)
ش:
هذا هو النوع الثاني، وهو علم الجنس الموضوع لبعض ما لَا يؤلف غالبًا، كالسباع والذئاب والحشرات.
وفائدته: أن يتميز الجنس بعلم من بَينَ الأجناس:
كأسامة علمًا لجنس الأسد، وكنيته: أبو الحارث.
وثعالة لجنس الثعلب، وكنيته: أبو الحصين.
وذؤالة لجنس الذئب، وكنيته: أبو جعدة.
وشبوة للعقرب، وكنيتها: أم عريط.
وأبو خلف للقرد.
وأبو صامت للقراد.
وأم عامر للضبع.
وأبو حسل للضب.
---------------
خطاب، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. أم: مبتدأ مؤخر، وأم مضاف. وعريط: مضاف إليه. للعقرب: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير المستكن في الخبر، والتقدير: أم عريط كائن من ذاك حال كونه علمًا للعقرب. وهكذا: الواو عاطفة، وها: حرف تنبيه، والكاف حرف جر، وذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. ثعالة: مبتدأ مؤخر. للثعلب: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من ضمير الخبر كما تقدم فيما قبله.
(¬١) ومثله: الواو عاطفة، مثل: خبر مقدم، ومثل مضاف، والهاء ضمير غائب عائد على المذكور قبله من الأمثلة مضاف إليه، مبني على الضم في محل جر. برة: مبتدأ مؤخر. للمبرة: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير المستكن في الخبر، لأنه في تقدير مشتق. كذا: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. فجار: مبتدأ مؤخر، مبني على الكسر في محل رفع. علم: مبتدأ خبره محذوف. للفجرة: جار ومجرور متعلق بذلك الخبر المحذوف، والتقدير: فجار كذا علم موضوع للفجرة، ويجوز أن يكون قوله: للفجرة جارًا ومجرورًا في محل الوصف لعلم، ويجوز غير هذين الإعرابين لعلم أيضًا، فتأمل.

الصفحة 205