كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 1)

وقولهم: (إنْ يزينك لنفسُكَ، وإنْ يشينك لهيه).
وأَجازَ الأخفش (¬١): (إنْ قام لأنا)، و (إِن قعد لزيد).
وسمع سيبويه: (أما إنْ جزاك اللَّه خيرًا)، فقال: (تقديره: أما إنك جزاك اللَّه خيرًا).
وقد تسقط اللّام الدّاخلة فِي خبر النّاسخ؛ كقولهِ:
أَخِي إِنْ عَلِمتُ الجُودَ لِلْحَمدِ مُنْمِيَا ... ................ (¬٢)
---------------
٢/ ٢٧٨، ولأسماء بنت أبي بكر في العقد الفريد ٣/ ٢٧٧، وبلا نسبة في الأزهية ص ٤٩، والإِنصاف ٢/ ٦٤١، وتخليص الشّواهد ص ٣٧٩، والجنى الدّاني ص ٢٠٨، ورصف المباني ص ١٠٩، وسر صناعة الإِعراب ٢/ ٥٤٨، ٥٥٠، وشرح ابن عقيل ص ١٩٣، وشرح عمدة الحافظ ص ٢٣٦، وشرح المفصل ٨/ ٧١، ٩/ ٢٧، واللّامات ص ١١٦، ومجالس ثعلب ص ٣٦٨، والمحتسب ٢/ ٢٥٥، ومغني اللّبيب ١/ ٢٤، والمقرب ١/ ١١٢، والمنصف ٣/ ١٢٧، وهمع الهوامع ١/ ١٤٢.
اللغه: شلت: أصيبت بالشّلل. المتعمد: القاصد.
المعنى: تدعو الشّاعرة على عمرو بن جرموز قاتل زوجها الزّبير بن العوام بشل يمينه، وبإِنزال أشد العقوبات به.
الإِعراب: شَلَّت: فعل ماض، والتّاء للتأنيث. بمينك: فاعل مرفوع، وهو مضاف، والكاف ضمير في محل جر بالإِضافة. إِنْ: حرف مشبه بالفعل بطل عمله. قتلت: فعل ماض، والتّاء ضمير في محل رفع فاعل. لَمسلمًا: اللّام الفارقة أو الابتدائية، مسلمًا مفعول به منصوب. حلت: فعل ماض، والتّاء للتأنيث. عليك: جار ومجرور متعلقان بحلت. عقوبة: فاعل مرفوع، وهو مضاف. المتعمِد: مضاف إِليه مجرور بالكسرة.
وجملة (شلت يمينك): ابتدائية لا محل لها من الإِعراب. وجملة (قتلت): استئنافية لا محل لها من الإِعراب. وجملة (حلت عقوبة): استئنافية لا محل لها من الإِعراب.
الشَّاهد: قوله: (إِن قتلت لمسلمًا)؛ حيث ولي (إِنْ) المخففة من الثّقيلة فعل ماض غير ناسخ وهو قتلت، وهذا شاذ لا يقاس عليه إِلا عند الأخفش.
(¬١) سقط من (ب).
(¬٢) التخريج: شطر بيت من الطويل، وهو من شواهد التوضيح والتصحيح لابن مالك غير منسوب لقائل، (١٠٥).
الشاهد: قوله: (منميا)؛ حيث سقطت اللام الداخلة في خبر الناسخ.

الصفحة 536