كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 1)

نوع من الشّجر.
ويحتمل أَن تكون (أَن): مصدرية فِي هذه المواضع وأهملت؛ لأنَّ بعض العرب لم تنصب بها المضارع كما سيأتي إن شاء اللَّه تعالَى فِي محله.
واللّه الموفق
ص:
١٩٦ - وَخُفِّفَتْ كَأَنَّ أَيْضًا فَنُوِي ... مَنْصُوْبُهَا وَثَابِتًا أَيْضًا رُوِي (¬١)
ش:
يجوز تخفيف (كأنَّ)، وتكون عاملة حملًا علَى (أَنَّ) المفتوحة.
وينوى اسمها غالبًا.
وقد يثبت فتعمل فيه مخففة؛ كما قال: (وثابتًا أيضًا رُوِي).
فتفارق (أَنَّ):
* فِي أنه لا يجب حذف اسمها.
* ولَا يجب أَن يكونَ خبرها جملة، بَلْ يجوز كونُه مفردًا محذوفًا أَو
---------------
الموت. الطلاح: شجر الموز.
الإعراب: أنْ: مخفّفة من أنّ الثقيلة، واسمها ضمير محذوف تقديره: أنّك أو ضمير شأن محذوف. تهبطين: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والياء: ضمير في محل رفع فاعل. بلاد: مفعول به منصوب، وهو مضاف. قوم: مضاف إليه مجرور بالكسرة. يرتعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو: ضمير في محل رفع فاعل. من الطلاح: جار ومجرور متعلقان بيرتعون.
وجملة (تهبطين): في محلّ رفع خبر أن. وجملة (يرتعون): في محلّ جرّ نعت قوم.
الشاهد قوله: (أن تهبطين)؛ حيث أعمل أن المخفّفة عمل أنّ الثقيلة، فنصبت اسما لها وهو كاف الخطاب المحذوف، أو ضمير الشأن، ولم يفصل بين أنّ وخبرها أي فاصل.
(¬١) وخففت: الواو عاطفة، خفف: فعل ماض مبني للمجهول، والتاء تاء التأنيث. كأن: قصد لفظه: نائب فاعل لخفف. أيضًا: مفعول مطلق لفعل محذوف. فنوي: الفاء عاطفة، نوي: فعل ماض مبني للمجهول. منصوبها: منصوب: نائب فاعل نوي، ومنصوب: مضاف، والضمير مضاف إليه. وثابتًا: الواو عاطفة، وثابتًا: حال مقدم على صاحبه وهو الضمير المستتر في قوله: روي الآتي. و أيضًا: مفعول مطلق لفعل محذوف روي: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى منصوبها.

الصفحة 549