كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 1)

وتوقف فِي الاستفهام عن النّفي أبو علي الشلوبين.
وتأتي (ألَا) للتنبيه، وتسمَى أداة الاستفتاح، ويليها جملة مثبتة؛ نحو: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
وللعرض والتّحضيض فيليها الفعل.
ومن العرض: {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}، وسيأتي فِي إعراب الفعل.
وهي فِي التّخصيص مركبة من الهمزة و (لَا).
وأبو حيان: بسيطة.
وإِن رادفت (أتمنَى)، أو (ليت)، أَو كانت للعرض .. فكلمة واحدة للعرض.
واللَّه الموفق
---------------
وهو لقيس بن الملوح في ديوانه ص ١٧٨، وجواهر الأدب ص ٢٤٥، والدرر ٢/ ٢٢٩، وشرح التصريح ١/ ٢٢٤، وشرح شواهد المغني ١/ ٤٢، ٢١٣، والمقاصد النحوية ٢/ ٢٥٨، وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص ٤١٥، والجنى الداني ص ٣٨٤، وخزانة الأدب ٤/ ٧٠، وشرح ابن عقيل ص ٢٠٧، وشرح عمدة الحافظ ص ٣٢٠، ٣٨٤، ومغني اللبيب ١/ ١٥، وهمع الهوامع ١/ ١٤٧.
شرح المفردات: الاصطبار: الصبر. الجلد: الصبر.
المعنى: يقول: إن فقدت سلمى الصبر والجلد فإني ألاقي مصير من هم أمثالي.
الإعراب: ألا: الهمزة للاستفهام، لا: النافية للجنس. اصطبار: اسم لا مبني على الفتح. لسلمى: جار ومجرور متعلقان بخبر لا المحذوف. أم: حرف عطف. لها: جار ومجرور متعلقان بخبر مقدم للمبتدأ. جلد: مبتدأ مؤخر مرفوع. إذا ظرف متعلق بالخبر المقدم المحذوف. ألاقي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. الذي: اسم موصول في محل نصب مفعول به. لاقاه: فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة، والهاء: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. أمثالي: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء، والياء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
وجملة: (ألا اصطبار): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة: (لها جلد): معطوفة على الجملة السابقة. وجملة (ألاقي): في محل جر بالإضافة. وجملة (لاقاه أمثالي): صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: (ألا، اصطبار)؛ حيث عامل (لا) بعد دخول همزة الاستفهام عليها كما كان يعاملها قبل دخولها.

الصفحة 582