كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 2)

أَي: (علمت التقى والجود خير تجارة).
ومضارعها: (يحسِب) بالفتح والكسر (حِسبانًا) بالكسر.
بخلاف الّتي بمعنَى (عدَّ) فـ (يحسُب) بالضّم (حِسابًا).
* ومثال الرّجحان: {إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا}.
وكَقَولِ الشَّاعرِ:
ظَنَنْتُكَ إِنْ شَبَّتْ لَظَى الحَرْبِ صَالِيَا ... ................. (¬١)
---------------
اللغة: التّقى: خوف الله. الجود: الكرم. ثاقلا: ميتًا.
المعنى: يقول: إِنني أرى خوف الله والسّخاء أفضلَ ما يتاجر به الإِنسان استعدادًا لآخرته.
الإِعراب: حسبت: فعل ماض، والتّاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. التّقى: مفعول به أول. والجود: الواو حرف عطف، الجود معطوف على التّقى منصوب. خير: مفعول به ثان وهو مضاف. تجارة: مضاف إِليه مجرور. رباحًا: تمييز منصوب. إذا: ظرف متعلق بالفعل حسبت. ما: زائدة. المرء: اسم لفعل ناقص محذوف يفسره ما بعده. أصبح: فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. ثاقلا: خبر أصبح منصوب.
وَجُملَة: (حسبت): ابتدائية لا محل لها من الإِعراب. والجملة من الفعل النّاقص المحذوف في محل جر بالإِضافة. وجملة (أصبح ثاقلا): تفسيرية لا محل لها من الإِعراب.
الشَّاهد: قوله: (حسبت التّقى والجود خير تجارة) حيث ورد الفعل حسب مفيدًا اليقين، فنصب مفعولين، أولهما: التّقى، وثانيهما خير.
(¬١) التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه قوله: فعَرَّدتَ فِيمَن كَانَ عَنهَا مُعَرِّدَا
وهو بلا نسبة في شرح التصريح ١/ ٢٤٨، والمقاصد النحوية ٢/ ٣٨١.
اللغة: شبت: اشتعلت: لظى الحرب: نارها. الصالي: المحترق. عرد: هرب، أو أحجم عن مواجهة الخصم.
المعنى: يقول: ظننتك شجاعًا تخوض غمار الحرب بلا خوف أو وجل، فإذا بك جبان تفر مع الفارين مُؤثِرًا الهزيمة على الشهامة.
الإعراب: ظننتك: فعل ماض، والتاء ضمير في محل رفع فاعل، والكاف ضمير في محل نصب مفعول به أول. إن: حرف شرط. شبت: فعل ماض وهو فعل الشرط، والتاء للتأنيث. لظى: فاعل مرفوع، وهو مضاف. الحرب: مضاف إليه مجرور. صاليا: مفعول به ثان لظن. وجملة جواب الشرط محذوفة. فعردت: الفاء حرف عطف، عردت: فعل ماض، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. فيمن: جار ومجرور متعلقان بعردت. كان: فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. عنها: جار ومجرور متعلقان بمعردا. معردا: خبر كان منصوب.

الصفحة 10