كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 2)
وقيل: عاطفة، في قوله:
وَأَنْتِ الَّتِي حَبَّبتِ شَغبًا إِلى بَدَا ... إِلَيّ وأوطاني بِلادٌ سِوَاهُمَا (¬١)
أَي: (شغبًا فبدا) والأحسن: بمعنَى (مع).
والأخفش: بمعنَى (الباء)، في قوله تعالَى: {خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ}.
والفراء: أنها صلة، في قوله تعالَى: (فاجعل أفئدة من النّاس تُهوَى إِليهم)، بفتح الواو في قراءة علي رضي اللَّه تعالَى عنه، أَي: (تهواهم).
وخُرِّج على تضمينه معنَى (تميل إِليهم).
* وتفارق حتَّى في أَن المجرور بـ (حتَّى) آخر جزء من الشّيء.
ولَا تستعمل (حتَّى)، في نحو: (سرت من البصرة إِلَى الكوفة)، وفِي (كتبت إِلَى زيد)؛ لأنَّهَا ضعفت عن معاني الغاية بخروجها إِلَى غير الغاية من المعاني، ذكره البعلي.
* وتكود (إلَى) فعل أمر للاثنين من (وَأَل) إِذا لجأ.
* واسمًا بمعنَى النّعمة.
* و (اللَّام) لانتهاء الغاية: {كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}.
وتكون (من)، و (الباء) بمعنَى بدل، قال تعالَى: {أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ}، {وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً}؛ أَي: (بدلكم).
وحديث: "ما يسرني بها حمر النّعم"؛ أَي: (بدلها).
وقول الشّاعر:
جَارِيَةٌ لَم تَأكلِ المُرَقَّقَا ... ولم تَذُقْ مِنْ البُقُولِ الفُسْتُقَا (¬٢)
---------------
(¬١) التخريج: البيت لكُثيِّر في اللسان: (بدا)، والخزانة: ٩/ ٤٦ والمغني: ١٦ والهمع: ٢/ ١٣١، وشرح الكافية للرضي: ٢/ ٣٢٤.
الشاهد: قوله: (إلى بدا)؛ حيث جاءت (إلى) حرف عطف.
(¬٢) التخريج: هذا رجز ينسب إلى ابن نخيلة السعدي، يعمر بن حزن بن زائدة العيني ٣/ ٢٧٧ الشعر والشعراء ٥٨٤ العقد الفريد ٥/ ٣٦٦ المخصص ١١/ ١٣٩، العمدة ٢/ ١٧٨.
اللغة: المرققا: الرغيف الواسع الرقيق.
الصفحة 380