كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 2)

الأول) أَو (الآخر).
وصحح ابن ناطر الجيش فِي "شرح التّسهيل": خلافه.
واللَّه الموفق
ص:
٣٩٦ - وَبَعْضُ الأَسْمَاءِ يُضَافُ أَبَدَا ... وَبَعْضُ ذَا قَدْ يَأَتِ لَفْظًا مُفْرَدَا (¬١)
ش:
من الأسماء ما لا يستعمل إِلَّا مضافًا لفظًا ومعنَى, فَلَا يفرد لفظه؛ نحو: (عند)، و (لدا)، و (سوى)، و (ذو) بمعنَى صاحب، وفروعها، و (الواو)، وفروعها، و (سبحان)، و (بين)، و (معاذ)، و (وسط)؛ كـ (عند زيد، ولدى عمرو) ... إِلَى آخره.
وسوَى بعضهم: بَينَ (لدى)، و (عند) مطلقًا.
وقيل: لا تساويها من كل وجه؛ لأنَّ لدى لا تكون ظرفًا للمعاني، فَلَا يقال: (لديّ علم به).
بخلاف: (عندي علم به) ذكر ذلك هبة اللَّه بن الشّجري.
ولَا يقال: (لديّ مال) إِذا كَانَ (المال) غائبًا، ويجوز ذلك فِي (عند) ذكره الحريري وغيره.
وكلاهما ظرف مكان.
وقد تأتي (عند) فِي الزّمان؛ نحو: (عند اللّيلة) كما سبق فِي المفعول فيه.
* ومن اللازم للإِضافة: (قصارى الشّيء)؛ أَي: غايته، و (حماداه) كذلك بالحاء المهملة.
---------------
(¬١) وبعض: مبتدأ. الأسماء: مضاف إليه. يضاف: فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. أبدًا: منصوب على الظرفية. وبعض: مبتدأ، وبعض مضاف وذا: اسم إشارة: مضاف إليه. قد: حرف تقليل. يأت: فعل مضارع، وقد حذف لامه وهي الياء ضرورة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود إلى (بعض ذا)، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. لفظًا: منصوب على التمييز، أو بإسقاط الخافض، وعلى هذين يكون قوله: مفردًا: حالًا من الضمير المستتر في قوله: يأتي، ويجوز أن يكون قوله: (لفظًا): هو الحال، ويكون قوله: (مفردًا): نعتًا له.

الصفحة 455