كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 2)
ضَرْبًا هَذَاذيْك وطَعْنًا وَخْضَا ... ................. (¬١)
أَي: (مسرعين).
وفيه نظر؛ لكونه معرفة، ولكونه مثنى، وأنت لا تقول: (جاء زيد ركضَين)، بَلْ (ركضًا).
والأعلم: أَن الكاف فِي نحو: (لبيك): حرف لا محل له من الإعراب، كما في (ذينك)، ونقل أيضًا عن سيبويه.
والمعتمد: أنها اسم فِي محل جر؛ لورود نحو: (لبيه) كما سيأتي.
٢ - وقد أضيفت (لبي) للظاهر شذوذًا فِي قوله:
................... ... فَلَبَّى فَلَبَّيْ يَدَي مِسْوَرِ (¬٢)
---------------
(¬١) التخريج: صدر بيت من الرجز، وعجزه: يمضي إلى عاصي العروق النحضا
وهو للعجاج في ديوانه ١/ ١٤٠، وجمهرة اللغة ص ٦١٥، وخزانة الأدب ٢/ ١٠٦، والدرر ٣/ ٦٦، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٣١٥، وشرح التصريح ٢/ ٣٧، والمحتسب ٢/ ٣٧٩، والمقاصد النحوية ٣/ ٣٩٩، وبلا نسبة في إصلاح المنطق ص ١٥٨، وشرح الأشموني ٢/ ٣١٣، والكتاب ١/ ٣٥٠، ولسان العرب ٣/ ٥١٧ (هذذ)، ومجالس ثعلب ١/ ١٥٧، وهمع الهوامع ١/ ١٨٩.
اللغة: هذاذيك: إسراعًا بعد إسراع. طعنًا وَخْضًا: أي طعنًا يصل إلى الجوف. يمضي: يوصل.
المعنى: يقول: اضرب ضربًا بعد ضرب بلا هوادة، واطعن طعنًا يصل إلى الجوف.
الإعراب: ضربًا: مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف تقديره: اضرب ضربًا. هذاذيك: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره: اسرعْ منصوب بالياء لأنّه مثنّى، وهو مضاف, والكاف ضمير متصل مبني في محلّ جرّ بالإضافة. وطعنًا: الواو: حرف عطف، طعنًا: مفعول مطلق منصوب لفعل محذوف تقديره: اطعنْ. وخضا: نعت طعنًا منصوب.
وجملة (اضرب) المحذوفة: ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (أسرع) المحذوفة: استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة (اطعن): المحذوفة استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: (هذاذيك) حيث جاء مصدرًا منصوبًا بفعل من معناه لا من لفظه.
(¬٢) التخريج: عجز بيت من المتقارب، وصدره: دَعَوْت لما نابني مسورا
وهو لرجل من بني أسد في الدرر ١/ ٤١٣، وشرح شواهد المغني ٢/ ٩١٠، ولسان العرب ١٥/ ٢٣٩، لبى، والمقاصد النحوية ٣/ ٣٨١، وبلا نسبة في أساس البلاغة لبى، وأوضح المسالك ٣/ ١٢٣، وخزانة الأدب ٢/ ٩٢، ٩٣، وشرح ابن الناظم ص ٢٧٨، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٣٧٩، وشرح الأشموني ٢/ ٣١٢، وشرح ابن عقيل ٢/ ٥٣، وشرح التسهيل ١/ ١٤٧، =