كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 2)

الرجل عندك؟) كما سبق.
والحاصل: أن (أيا) بالنسبة للإضافة على ثلاثة أقسام:
* فالموصولة: مخصوصة بالمعرفة.
خلافًا لابن عصفور.
وهي في هذه الحالة ملازمة للإضافة معنى.
* والصفة: مخصوصة بالنكرة؛ سواء كانت صفة لنكرة، أو حالًا من معرفة، وهي في هذه الحالة ملازمة للإضافة لفظًا ومعنى.
وأما الشرطية والاستفهامية: فتضافان للنكرة والمعرفة على ما سبق ذكره مفصلًا، وهي في حالة الشرط والاستفهام لازمة للإضافة معنى.
[وقوله: (أو تنو) مؤخر من تقديم لضرووة النظم، والتقدير: وإن كررتها أو تنو الأجزاء فأضف] (¬١) , و (مطلقًا): حال من المصدر المفهوم من (تمِّمْ) أي التميم مطلقًا، أو حال من الضمير في (تمِّم) أي تمم بلا قيد.
واللَّه الموفق
ص:
٤٠٨ - وَأَلْزَمُوا إِضَافَةً لَدُنْ فَجَرّ ... وَنَصْبُ غُدْوَةٍ بِهَا عَنْهُمْ نَدَرْ (¬٢)
ش:
من الأسماء اللازمة للإضافة لفظًا ومعنى: (لدن) , ظرف مكان بمعنى (عند).
وقد تأتي: في الزمان؛ كقوله:
---------------
(¬١) زيادة من (ب).
(¬٢) وألزموا: فعل وفاعل. إضافة: مفعول ثان لألزم قدم على المفعول الأول، ولدن: قصد لفظه: مفعول أول لألزم. فجَرّ: الفاء عاطفة، جَرّ: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود إلى لدن. ونصب: مبتدأ، ونصب مضاف وغدوة: مضاف إليه. بها: جار ومجرور متعلق بنصب. عنهم: جار ومجرور متعلق بندر الآتي. ندر: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود إلى نصب، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو قوله: (نصب غدوة).

الصفحة 487