كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 2)

وأما الأنواع الأربعة التي استثناها المصنف وهي: (رامٍ)، و (قَذا)، و (ابنَين)، و (زيدِينَ) ففيها تفصيل:
• أما المنقوص: كـ (رام)، و (قاض). . فتدغم ياؤه في ياء المتكلم، وتفتح ياء المتكلم؛ كـ (راميَّ)، و (قاضيَّ)، بالتشديد في الأحوال الثلاث فتقدر الضمة والكسرة كما كان قبل الإضافة.
وقد يُدَّعى أن الفتحة مقدوة أيضًا لزوال صورتها.
وقد يُدَّعى ظهورها؛ لأن زوالها عارض بالإدغام.
وأما المقصور: كـ (فتى)، و (قذا). . فتسلم ألفه وتفتح ياء المتكلم معه؛ نحو (فتاي)، في الأحوال الثلاث.
• وأما المثنى وما ألحق به: كـ (زيدون)، و (عشرون). . فتسلم؛ كـ (ابنان)، و (رجلان)، و (اثنان).
• وجمع السلامة وما ألحق به: كـ (زيدون) و (عشرون). . فتسلم ألف المثنى ونحوه؛ كـ (جاء ابناي)، و (غلاماي) بفتح الياء أيضًا، والأصل: (ابنان لي)، و (غلامان لي)، فحذفت النون واللام للإضافة، وهذا معنى قوله: (وَأَلِفًا سَلِّمْ) فتسلم الألف المثنى، وألف المقصور كما سبق.
وستأتي لغة هذيل في: المقصور.
وتقلب واو الجمع ونحوه (ياء)؛ نحو: (جاء زيدِيَّ ومسلمِيَّ) بفتح الياء أيضًا مشددة، والأصل: (زيدون لي)، و (مسلمون لي) فحذفت النون واللام للإضافة، أو حذفت اللام للاستغناء عنها بنيتها، فالتقى بعد الحذف ساكنان أعني الواو والياء، فقلبت الواو ياءً، وأدغمت في ياء المتكلم، ثم قلبت الضمة التي قبل الواو كسرة لمناسبة الياء، وهو معنى قوله: (وَإِنْ مَا قَبْلَ وَاوٍ ضُمَّ فَاكْسِرْهُ يَهُنْ).
فإن لم يكن مضمومًا. . بقي على حاله؛ كـ (مررت بزيدِيَّ)، أصله: (بزيدين لي) فحذفت النون واللام، وأدغمت الياء في الياء.
وكذا نحو: (مصطفَون) جمع (مصطفى)، فتقول: (مصطفَيّ) بتشديد الياء وفتح ما قبلها في الأحوال الثلاث.
وعلامة الرفع: في نحو: (جاء زيدِيَّ) الواو المنقلبة ياء للموجب، وإن وقع كل من

الصفحة 537