كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 2)
والعبيطات: الطريُّ من اللّحم. والسّديف: سقف السّنام.
وقيل: لا يقاس علَى نحو: (ضارعٌ لخصومة).
وقيل: إنه ممَّا أضمر فيه المبتدأ، والتّقدير: (الباكي ضارع)، و (المسبِّح رجالٌ).
ويجب الحذف إذا فسر بفعل مذكور بعد الفاعل؛ كقولِهِ تعالَى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ}، وقوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}، التقدير واللَّه أعلم بمراده: (وإن استجارك أحد استجارك)، و (إذا انشقت السّماء انشقت).
خلافًا لمن يجيز وقوع المبتدأ بعد أداة الشّرط.
واللَّه الموفق
ص:
٢٣٠ - وَتَاءُ تَأْنِيْثٍ تَلِي الْمَاضِي إِذَا ... كَانَ لأُنْثَى كَأَبَتْ هِنْدُ الأَذَى (¬١)
٢٣١ - وَإِنَّمَا تَلْزَمُ فِعْلَ مُضْمَرِ ... مُتَّصِلٍ أَوْ مُفْهِمٍ ذَاتَ حِرِ (¬٢)
ش:
إِذا أسند الفعل الماضي إِلَى مؤنث. . لحقته التاء لتدل علَى تأنيث الفاعلة؛ كـ (قامت هند)، و (طلعت الشّمس)، وقوله: (أَبَت هِندُ الأَذَى).
• وتلزم الفعل لمؤنث حقيقي؛ كـ (هند قامت)، و (النّعجة خرجت).
---------------
(¬١) وتاء: مبتدأ، وتاء: مضاف. وتأنيث: مضاف إليه. تلي: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي، يعود إلى تاء تأنيث، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. الماضي: مفعول به لتلي. إذا: ظرف تضمن معنى الشرط. كان: فعل ماض، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى الماضي، وخبره محذوف. لأنثى: جار ومجرور متعلق بخبر كان المحذوف، أي إذا كان مسندًا لأنثى. كأبت هند الأذى: الكاف جارة لقول محذوف، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف: أي وذلك كائن كقولك، وما بعد الكاف فعل وفاعل ومفعول به، والجملة في محل نصب بذلك المقول المحذوف.
(¬٢) وإنما: حرف دال على الحصر. تلزم: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي، يعود على تاء التأنيث. فعلَ: مفعول به لتلزم، وفعل مضاف. ومضمر: مضاف إليه. متصل: نعت لمضمر. أو لمفهم: معطوف على مضمر، وفاعل مفهم ضمير مستتر فيه، لأنه اسم فاعل. ذات: مفعول به لمفهم، وذات مضاف. وحد: مضاف إليه.
الصفحة 68