كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 2)

• أو مجازي؛ كـ (الشمس طلعت)، و (السّماء أمطرت).
• فَلَا يجوز: (هند قام)، ولَا (الشّمس طلع)؛ إِذ يوهم أَن فاعل الفعل يأتي بعد ذلك؛ أَي: (الشّمس طلع ضوؤها)، و (هند قام أبوها).
ولَا فرق بَينَ الفعل والصّفة؛ نحو: (هند قائمة)، و (الشّمس طالعة).
• ولَا يجوز: (هند قائم)، ولَا (الشّمس طالع).
وأما قوله تعالَى: {السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ}. . فقيل: (السّماء): تذكر وتؤنث، أَو هو علَى النّسب؛ أَي: (ذات انفطار).
• فإن أختص الوصف بالنّساء؛ كـ (حائض). . فلا تاء.
• وكذا: إن رفع الفعلُ ضميرًا منفصلا؛ كـ (هند ما قام إِلَّا هي).
وتلزم أيضًا: إن كَانَ الفاعل ظاهرًا حقيقي التّأنيث؛ كـ (قامت هند)، و (خرجت نعجة).
وفي القرآن: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ}.
وإِليه أشار بقوله: (أو مفهمٍ ذاتَ حِرِ)؛ أَي: فرج.
وأصله: (حرح)؛ بدليل:
قول الشّاعر:
إِنَّي أَقُودُ جَملًا مِمْرَاحَا ... ذا قُبَّةٍ مَملُوءَةٍ أَحْرَاحَا (¬١)
والحاصل:
• أن (التاء) تلزم الفعل مع المؤنث إِذا رفع ضميرًا متصلًا؛ كـ (هند خرجت)، وكذا الصّفة؛ كـ (الشمس طالعة).
• وتمتنع إن كان الضّمير منفصلًا؛ كـ (هند ما قام إِلَّا هي)، كـ (هند ما قائم إِلَّا هي) أيضًا.
---------------
(¬١) التخريج: الرجز للفرزدق في الحيوان ٢/ ٢٨٠؛ وليس في ديوانه؛ وبلا نسبة في سر صناعة الإعراب ١/ ١٨٢؛ ولسان العرب ٢/ ٤٣٢ (حرح)؛ والممتع في التصريف ٢/ ٦٢٧؛ وتاج العروس ٦/ ٣٥٦ (حرح)؛ والمخصص ٢/ ٣٧.
والشاهد: قوله: (أحراحا)؛ حيث جاء جمعًا لـ (حرح).

الصفحة 69