كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 3)
يعدل عن: (ليَضرب زيدٌ عمرًا) إلى (اضرب عمرًا).
وحمل: (ما أفعله)، على (أفعل به) حكاه أبو حيان في "الشرح".
وأجاز هشام الكوفي: (ما يحسن زيدًا) فيأتي به مضارعًا.
والمعتمد: غيره؛ إذ لا يتعجب إلا مما وقع وثبت.
وأجاز ابن كيسان: تصغير الصيغتين نحو: (ما أُحيسِنَ زيدًا)، و (أُحيسِن بزيدٍ) قياسًا على الشاهد المتقدم.
ولا يشترط على الأصح:
- دوام فعل التعجب ولا وقوعه؛ لأنه يقال: (ما أشد لمعان البرق)، وهو ليس بدائم.
- ولا كونه لا يصاغ إلا من فعُل المضموم العين أصالة، ونحوه كما سبق في الأمثلة.
واللَّه الموفق
ص:
٤٧٨ - وَصُغْهُمَا مِنْ ذِي ثَلَاثٍ صُرِّفَا ... قَابِلِ فَضْلٍ تَمَّ غَيْرِ ذِي انْتِفَا (¬١)
٤٧٩ - وَغَيْرِ ذِي وَصْفٍ يُضَاهِي أَشْهَلَا ... وَغَيْرِ سَالِكٍ سَبِيْلَ فُعِلَا (¬٢)
ش:
يشترط كون الفعل المصوغ منه للتعجب:
١. ثلاثيًا.
---------------
(¬١) وصغهما: صغ: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت، والضمير البارز المتصل مفعول به. من ذي: جار ومجرور متعلق بصغ، وذي مضاف وثلاث: مضاف إليه، والجملة من صرفا ونائب الفاعل المستتر فيه: في محل جر صفة لذي ثلاث. قابل، فضل, تم غير ذي انتفا: نعوت أيضًا لذي ثلاث: بعضها مفرد، وبعضها جملة.
(¬٢) وغير: معطوف على (غير) في البيت السابق، وغير مضاف وذي: مضاف إليه، وذي مضاف ووصف: مضاف إليه، وجملة يضاهي أشهلا: في محل جر صفة لوصف. وغير: عطف على غير السابق، وغير مضاف وسالك: مضاف إليه، وفيه ضمير مستتر فاعل. سبيل: مفعول به لسالك، وسبيل مضاف وفعلا: قصد لفظه: مضاف إليه.