كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 3)
• ومن المنفي جوازًا نحو: (ما ضَرَب). . قلت: (ما أبعد أن لا يضرب زيد)، و (أبعد بأن لا يضرب)، فتأتي بعد النفي بالمصدر المؤول؛ لتتمكن من استعمال النفي معه.
• ومن الفعل المبنى للمفعول: كـ (ضُرِبَ العبدُ). . قلت: (ما أشد ما ضُرِب العبدُ)، و (أشدد بما ضرب العبد)، فتأتي أيضًا بالمصدر المؤول؛ ليبقى لفظ الفعل، ولولا ذلك. . لم يعلم الفعل المبني للمفعول.
• ومن الفعل الناقص نحو: (كان)، و (ظل). . قلت: (ما أشد كونه كريمًا)، و (أشدد بكونه كويمًا).
• وأما الجامد: كـ (نعم)، و (بئس). . فلا يتعجب منه؛ إذ ليس له مصدر صحيح ولا مؤول.
ولا تقول العرب: (أَقْيَلَهُ)، مع أن الفعل: (قَالَ)، وإنما يقولون: (مَا أَشَدّ قَائِلَته) فيستعمل كما ورد.
واللَّه الموفق
ص:
٤٨٢ - وَبِالنُّدُورِ احْكُمْ لِغَيْرِ مَا ذُكِرَ ... وَلَا تَقِسْ عَلَى الَّذِي مِنْهُ أُثِر (¬١)
ش:
يقول: إن ورد بناء فعل التعجب من الأفعال التي لم تستكمل الشروط. . فاحكم بندوره، ولا تقس عليه، كقولهم: ١ - (ما أخصره)، ٢ - و (ما أحبَّه)، ٣ - و (ما أحمقه)، ٤ - و (ما أسود شعره)، ٥ - و (ما أهوجه)، ٦ - و (ما أعساه)، ٧ - و (أعس
---------------
(¬١) بالندور: جار ومجرور متعلق بقوله: احكم الآتي. أحكم: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. لغير: جار ومجرور متعلق باحكم أيضًا، وغير مضاف وما: اسم موصول: مضاف إليه. ذكر: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة ما. ولا: ناهية. تقس: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. على الذي: جار ومجرور متعلق بقوله: تقس. منه: جار ومجرور متعلق بقوله أثر الآتي. أثر: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه، والجملة لا محل لها صلة الذي.