كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 3)
التقدير: (بئس بعلي امرأً)، فـ (امرأً): تمييز مفسر للضمير في (بئس).
وقال آخر:
لَنِعمَ أمرأً أَوسٌ إِذَا أَزمةٌ عَرَتْ ... ...................... (¬١)
وإن كان ظاهرًا .. فعن سيبويه والسيرافي: لا يجوز الجمع، فلا يقال: (نعم الرجلُ رجلًا زيد).
قيل: لأن التمييز للإبهام، ولا إبهام إلا بعد الإضمار، فيتعين تركه مع الظاهر.
وأجازه محمد بن يزيد المبرد، وأبو علي الفارسي، ومحمد بن السراج؛ كقوله:
نِعمَ الفَتاةُ فَتَاةً هِندُ لَو بَذَلَت ... .......................... (¬٢)
وقوله:
---------------
الشاهد: قوله: (بئس امرأ) حيث رفع الفعل بئس ضميرًا مستترًا فسر التمييز الذي بعده (امرأ).
(¬١) التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: ويمم للمعروف ذو كان عوَّدا وهو من شواهد التَّوضيح والتَّصحيح لمشكلات الجامع الصَّحيح ١٦٧، ولم أجده في مرجع آخر.
الشاهد: قوله: (لنعم امرأ أوس) حيث رفع الفعل (نعم) فاعلًا (أوس)، ونصب تمييزًا (امرأً) وجمع بينهما، وهذا جائز.
(¬٢) التخريج: صدر بيت وعجزه: رد التحية نطقًا أو بإيماء
وهو بلا نسبة في خزانة الأدب ٩/ ٣٩٨، والدرر ٥/ ٢٠٩، وشرح التصريح ٢/ ٩٥، وشرح شواهد المغني ص ٨٦٢، ومغني اللبيب ص ٤٦٤، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٢، وهمع الهوامع ٢/ ٨٦.
اللغة: بذلت: أعطت. الإيماء: الإشارة.
الإعراب: نعم: فعل ماض جامد لإنشاء المدح. الفتاة: فاعل مرفوع. فتاة: تمييز منصوب هند: مبتدأ مؤخر مرفوع، أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هي هند. لو: حرف تمن. بذلت: فعل ماض؛ والتاء للتأنيث. رد: مفعول به منصوب، وهو مضاف. التحية: مضاف إليه مجرور. نطقًا: تمييز منصوب. أو: حرف عطف .. بإيماء: جار ومجرور متعلقان برد.
وجملة (نعم الفتاة): في محل رفع خبر مقدم للمبتدأ. وجملة (هند نعم الفتاة): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (بذلت): استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: (نعم الفتاة فتاة هند) حيث جمع بين فاعل نعم وهو الفتاة، وبين تمييزها وهو فتاة، وليس في التمييز معنى زائد على ما يدل عليه الفاعل.