كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 3)
التقدير: (إن إصابتكم رجلًا).
و (ظليم): بالضم اسم امرأة، والهمزة حرف نداء.
تنبيه:
سبق أن المصدر لا يعمل:
• مصغرًا ولا مجموعًا ولا موصوفًا؛ لبعده من شبه الفعل بالتصغير والجمع والوصف.
• ولا ضميرا؛ لفقد أحرف الفعل وأحرف المصدر، فقد صار في صورة ما لا يعمل.
• ولا محذوفًا ولا مفصولا بأجنبي؛ لأنه فرع الفعل في العمل فلا يقوى قوته.
• ولا مؤكدًا؛ لأنه إنما جيء به لتأكيد الفعل فقط.
ولهذا كان العمل للأول لا للثاني المؤكد، في نحو: (قام قام زيد).
• ولا محدودًا بالتاء؛ لأنه صار بمنزلة أسماء الأجناس التي لا تناسب الأفعال؛ كـ (قصعة).
• ولا مؤخرًا؛ لأن (أن) المصدرية موصولة، فلا يتقدمها المعمول، فكذلك ما هو مؤول بها وبمدخولها.
ولهذا قال ابن هشام في "شرح بانت سعاد": إن كان المصدر ينحلُّ بـ (أن) والفعل. . امتنع التقديم مطلقًا، وإلا. . جاز مطلقًا. انتهى.
---------------
= السلام: مفعول به منصوب. تحية: مفعول لأجله منصوب، أو مفعول مطلق. ظُلمُ: خبر إن مرفوع.
وجملة (أظلوم): الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية. وجملة (إن مصابكم رجلًا ظلم) الاسمية: لا محل لها من الإعراب لأنها استئنافية. وجملة (أهدى السلام) الفعلية: في محل نصب نعت رجلًا.
الشاهد: قوله: (مصابكم رجلا)؛ حيث أعمل الاسم الدال على المصدر عمل المصدر لكونه ميميًّا، فقد أضاف (مصاب) إلى فاعله وهو كاف الخطاب، ثم نصب به مفعوله، وهو قوله: (رجلًا)، وكأنه قد قال: إن إصابتكم رجلًا.