كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 3)
والمانعُ: يؤَوِّل.
• والمحذوف؛ في قول الآخر:
هَلْ تَذكُرونَ إِلَى الدَّيرَينِ هِجرَتَكُم ... وَمَسحَكُم صُلبَكُمْ رَحمَانُ قُربَانَا (١)
أي: (وقولكم يا رحمان) فعل النصب محذوفًا.
• أما عمله الرفع محذوفًا كما إذا كان مبتدأ كسائر المبتدآت. . فجائز.
• ولا يضر الفصل بغير الأجنبي كالظرف؛ نحو: (يعجبني ضربك اليوم عمرًا).
• وكذا لا يضر الوصف بعد استيفاء العمل، كـ (يعجبني ضربك المرأة الشديد).
• بخلاف: (ضربك الشديد المرأة).
ومن الأول قوله:
إِنَّ وَجدِي بِكِ الشَّدِيدَ أَرَانِي ... . . . . . . . . . . . . . (٢)
---------------
(١) التخريج: البيت من البسيط، وهو لجرير في ديوانه ص ١٦٧؛ ولسان العرب ١٢/ ٢٣١ (رحم)، ٢٣٤ (رخم)، ٢٣٤ (رخم)؛ وبلا نسبة في شرح قطر الندى ص ٢٦٥.
الشاهد: قوله: (رحمان قربانا) فهو معمول لقول محذوف وهذا القول المحذوف مصدر فيكون فيه إعمال المصدر وهو محذوف.
(٢) التخريج: صدر بيت من الخفيف، وعجزه: عَاذِرا فِيكَ مَن عَهدت عَذُولا
وهو بلا نسبة في الدرر ٥/ ٩، ٢٥١، وشرح التصريح ٢/ ٢٧، والمقاصد النحوية ٣/ ٣٦٦، وهمع الهوامع ٢/ ٤٨، ٩٣.
اللغة: وجدي: عشقي، حبي، العاذر: الذي يقبل العذر. العذول: اللائم.
المعنى: يقول: إن فرط حبي لك وهيامي بك حمل الذين كانوا يلومونني على التماس الأعذار لي.
الإعراب: إن: حرف مشبه بالفعل. وجدي: اسم إن منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها انشغال المحل بالحركة المناسبة، وهو مضاف، والياء: ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. لك: الباء حرف جر، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بوجدي. الشديد: نعت وجد منصوب بالفتحة. أراني: فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به أول. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. عاذرًا: مفعول به ثالث تقدم على =