كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 3)

• أو على نفي؛ نحو: (ما ضارب زيد أحدًا الآن أو غدًا).
وقوله: (أوْ جَا صِفَةً) يشمل: ما إذا كان نعتًا أو حالًا. . فيعمل؛ كـ (مررت برجل ضارب عبدًا الآن)، و (جاء زيد قاصدًا خيرًا).
وقوله: (أَوْ مسْنَدَا) يشمل: ما إذا كان خبرًا؛ نحو: (زيد ضارب عمرًا) ومع ناسخ؛ نحو: (إن زيدًا ضارب عمرًا).
وقد يقدر الاستفهام؛ كقوله:
لَيتَ شِعرِي مُقيمُ العُذرِ قَومِيْ؟ ... . . . . . . . . . . . . . (¬١)
التقدير: (أمقيم العذر؟).
وأجاز الأخفش والكوفيون: أن يعمل من غير أن يسبق بشيء.
واللَّه الموفق
ص:
٤٣٠ - وَقَدْ يَكُوْنُ نَعْتَ مَحْذُوْفٍ عُرِفْ ... فَيَسْتَحِقُّ الْعَمَلَ الَّذِي وُصِفْ (¬٢)
---------------
(¬١) التخريج: صدر بيت من الخفيف، وعجزه: ليَ أم هُمْ فِي الحُبّ لِي عاذِلونا
ولم ينسب لقائل معين. وينظر الشاهد في: شرح المصنف (٣/ ٧٤)، والتذييل والتكميل (٤/ ٨٠٣)، والهمع (٢/ ٩٥)، والدرر (٢/ ١٢٨).
اللغة: ليت شعري: ليت علمي حاصل، والمقصود منه التمني.
الشاهد: قوله: (مقيم العذر قومي)؛ حيث أعمل اسم الفاعل، وهو قوله: (مقيم) فرفع الفاعل، وهو (قومي) ونصب المفعول به، وهو (العذر) لكونه معتمدًا على همزة الاستفهام المحذوفة، والتقدير: (أمقيم العذر).
(¬٢) وقد: حرف تقليل. يكون: فعل مضارع ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود إلى اسم الفاعل. نعت: خبر يكون، ونعت مضاف ومحذوف: مضاف إليه. عرف: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو، والجملة في محل جر نعت لقوله (محذوف). فيستحق: فعل مضارع معطوف بالفاء على يكون، وفاعله ضمير مستتر فيه. العمل: مفعول به ليستحق. الذي: اسم موصول: نعت للعمل، وجملة. وصف: من الفعل الماضي المبني للمجهول ونائب الفاعل المستتر فيه لا محل لها صلة الذي.

الصفحة 33