كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 3)
وسهل الجمع بينهما: الفصل بـ (ما).
ويحتمل أن يكون حرف تعليل بمعنى اللام، وذكرت اللام معها شذوذًا للتوكيد أيضًا، و (أنْ) هي الناصبة إذن.
وبعضهم: أن النصب هنا باللام، و (كي) و (أن): زائدان.
وهو ضعيف.
* وربما انكفت بـ (ما) الزائدة؛ كقوله: (أشرق ثبير كيما نغير) (¬١).
وقول الآخر:
.................. ... يُرَادُ الْفَتى كَيْمَا يَضُرُّ وَيَنفَعُ (¬٢)
---------------
(¬١) هذا مثل معناه: ادخل يا ثبير في الشروق كي نسرع في النحر، يقال: أغار فلان إغارة الثعلب أي أسرع.
قال عمر رضي اللَّه عنه: إن المشركين كانوا يقولون: أشرق ثبير كيما نغير، وكانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس.
يضرب في الإسراع والعجلة. انظر مجمع الأمثال (٢/ ١٥٧: ١٥٨)، وإصلاح المنطق (ص ٣٧٨).
(¬٢) التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: إذا أنت لم تنفع فضر فإنما
وهو للنابغة الجعدي في ملحق ديوانه ص ٢٤٦، وله أو للنابغة الذبياني في شرح شواهد المغني ١/ ٥٠٧، وللنابغة الجعدي، أو للنابغة الذبياني أو لقيس بن الخطيم في خزانة الأدب ٤٩٨، والمقاصد النحوية ٤/ ٢٤٥، ولقيس بن الخطيم في ملحق ديوانه ص ٢٣٥، وكتاب الصناعتين ص ٣١٥، وللنابغة الذبياني في شرح التصريح ٢/ ٣، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٧٩، وبلا نسبة في تذكرة النحاة ص ٦٠٩، والجنى الداني ص ٢٦٢، والحيوان ٣/ ٧٦، وخزانة الأدب ٧/ ١٠٥، وشرح عمدة الحافظ ص ٢٦٦، ومغني اللبيب ١/ ١٨٢، وهمع الهوامع ١/ ٥، ٣١.
المعنى: يقول: على الإنسان إما أن يضر وإما أن ينفع، وبهاتين الصفتين ينماز الإنسان عن سائر المخلوقات.
الإعراب: إذا: ظرف زمان يتضمن معنى الشرط متعلق بجوابه. أنت: توكيد لفاعل فعل محذوف يفسره ما بعده. لم: حرف جزم. تنفع: فعل مضارع مجزوم بالسكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. فضر: الفاء رابطة جواب الشرط، ضُرَّ: فعل أمر مبني على السكون وحرك بالفتح منعًا من التقاء الساكنين، وفاعله ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت. فإنما: الفاء حرف استئناف، إنما: حرف حصر. يراد: فعل مضارع للمجهول. الفتى: نائب فاعل مرفوع. كيما كي: حرف جر وتعليل، ما: حرف مصدري، والجار والمجرور متعلقان بيراد. يضر: فعل مضارع مرفوع، وفاعله: هو، والمصدر المؤول من (ما) وما بعدها: في محل جر بحرف الجر، والجار