كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 3)

بالرفع فيهما.
وقيل: (ما) مصدرية، فتكون (كي) حرف جر؛ أي: (يراد الفتى للضر والنفع).
* وعن الأخفش: أن (كي) لا تكون إلا حرف جر.
* وعن الكوفيين: أنها لا تكون إلا ناصبة بنفسها.
* وأجاز الكسائي تقديم معمول الفعل عليها؛ نحو: (ذهبت زيدًا كي أضرب).
* ومنعه الجمهور.
* وقد تكون اسمًا مخففًا من (كيف) , فيليها الاسم والفعل الماضي والمضارع المرفوع؛ كقوله:
كَي تَجْنَحُونَ إلَى سِلمٍ وَمَا ثُئِرَتْ ... .................. (¬١)
---------------
والمجرور متعلقان بيراد. وينفع: الواو حرف عطف، ينفع: معطوف على (يضر)، ويعرف إعرابه.
وجملة (إذا أنت) الشرطية: ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (أنت): في محل جر بالإضافة. وجملة (لم تنفع): تفسيرية لا محل لها من الإعراب. وجملة (فضر): جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب. وجملة (يراد): استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة (يضر): صلة الموصول.
الشاهد قوله: (كيما) حيث دخلت ما المصدرية على (كي) فكفتها عن العمل. وقيل غير ذلك، وقد ذكره المؤلف في الكتاب.
(¬١) التخريج: صدر بيت من البسيط، وعجزه: قتلاكم ولظى الهيجاء تضطرم
وهو بلا نسبة في الجنى الداني ص ٢٦٥، وجواهر الأدب ص ٢٣٣، وخزانة الأدب ٧/ ١٠٦، والدرر ٣/ ١٣٥، وشرح شواهد المغني ١/ ٥٠٧، ٢/ ٥٥٧، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٧٨، وهمع الهوامع ١/ ٢١٤.
اللغة: ثئرت قتلاكم: قَتَلتُم مقابلها. اللظى: اللَّهب الخالص. الهيجاء: الحرب. تضطرم: تلتهب.
المعنى: كيف ترضون سلمًا، وما زالت نيران الحرب ملتهبة، ودماء قتلاكم لم تجف، ولم تأخذوا بثأرهم.
الإعراب: كي: اسم استفهام مبني على الفتح المقدر على الفاء المحذوفة في محل نصب حال. تجنحون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. إلى سلم: جار ومجرور متعلقان بتجنحون. وما: الواو: حالية، ما: نافية.

الصفحة 529