كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 3)

الأصل: (كظبية) على رواية الجر.
* والأخفش: زائدة في {وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} مع أن الفعل منصوب، ولهذا نقل عنه جواز إعمال الزائدة.
وقال غيره التقدير: (وما لنا في أن لا نقاتل) فهي مصدرية.
* وأجاز الفراء: تقديم معمول الفعل على (أن)؛ كـ (يعجبني زيدًا أن ضربت).
* والجمهور: على خلافه، وسبق في آخر الموصول.
* وعلم مما تقدم أنه يفصل بين (أن) والفعل بـ (لا) النافية وتعمل، ولا فصل مع غيرها في الاختيار.
وأجازه الكسائي مع (كي) بشرط الرفع؛ كـ (جئت كي إليَّ تحسن).
* وأجاز بعضهم: فصل (أن) بالظرف؛ نحو: (أريد أن عندك أجلس). وندر الفصل مع (لن)، كما سبق في قوله:
لَمَّا رَأَيتُ أَبَا يَزِيدَ مُقَاتِلا ... ............. (¬١)

تنبيه:
سبق أنّ (أنْ) تنصب المضارع ولا عمل لها في نحو: (ليعجبني أن قام)، فلا يحكم على محل الماضي بشيء، وإنما حكم على محله في الشرط؛ نحو: (إن قام زيد)؛ لأنها لما أثرت في قلب معناه للاستقبال .. أثرت في الإعراب، فموضعه جزم.
وأبو بكر بن طاهر: أن الداخلة على الماضي في نحو: (أن قام)، غير الداخلة على المضارع في: (أن يقوم).
واللَّه الموفق
---------------
ضمير المرأة، لأن الخبر مفرد.
وأما النصب فعلى إعمال كأن وهذا الإعمال مع التخفيف خاص بضرورة الشعر.
وأما الجر فعلى أن (أنْ) زائدة بين الجار والمجرور، والتقدير: كظبية، وهو المراد من الشاهد هنا.
(¬١) تقدم إعرابه وشرحه.

الصفحة 535