كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 3)

لا تَترُكَنِّي فِيهُمُ شَطِيرا ... إِنّي إِذَنْ أَهْلِكَ أَو أَطِيرا (¬١)
وحقها أن لا تعمل؛ لأنها لم تتصدر، فهو ضرورة، خلافًا للفراء.
وحمله البصريون على حذف الخبر، والتقدير: (إني لا قدر على ذلك)، ثم استأنف فقال: (إذن أهلك) فلا شذوذ.
و (الشطير): الغريب.
* وحكى سيبويه: إهمال (إذن) مع استيفائه الشروط؛ كما كان في (أنْ) الناصبة.
واللَّه الموفق
ص:
٦٨٢ - وَبَيْنَ لَا وَلَامِ جَرٍّ التُزِمْ ... إظْهَارُ أَنْ نَاصِبَةً وَإِنْ عُدِمْ (¬٢)
٦٨٣ - لَا فَإِن أَعْمِلْ مُضْمَرًا أَو مُظْهَرَا ... وَبَعْدَ نَفْي كَانَ حَتْمًا أُضْمِرَا (¬٣)
---------------
(¬١) التخريج: البيت بِلا نِسبة وهُو فِي معاني القُرآن للفراء ٢/ ٣٣٨، وشرح الكتاب للسيرافي ١/ ٨٦، وشرح الجزولية ٢/ ٤٧٩، وابن يعِيش ٧/ ١٧، والمقرب ١/ ٢٦١، وشرح الكافية ٢/ ٢٣٨، وشرح التسهيل ٤/ ٢١، ورصف المباني ١٥٤، والارتشاف ٤/ ١٦٥٣، والجنى الداني ٣٦٢، والمساعد ٣/ ٧٦، والمُغني ١٦، وشرح الكافية الشافية ٣/ ١٥٣٧، والهمع ٢/ ٧، وشواهد المُغنِي للسيوطي ١/ ٧٠.
الشاهد قوله: (إِنّي إِذَنْ أَهْلِكَ) حيث أعمل (إذن)، وحقها أن لا تعمل؛ لأنها لم تتصدر فهو ضرورة، خلافًا للفراء.
وحمله البصريون على حذف الخبر، والتقدير: (إني لا قدر على ذلك)، ثم استأنف فقال: (إذن أهلك) فلا شذوذ.
(¬٢) وبين: ظرف متعلق بقوله: (التزم) الآتي، وبين مضاف، ولا: قصد لفظه: مضاف إليه. ولامِ: معطوف على لا، ولام: مضاف، وجر: مضاف إليه. التزم: فعل ماض مبني للمجهول. إظهار: نائب فاعل لالتزم، وإظهار: مضاف, وأن: قصد لفظه: مضاف إليه، من إضافة المصدر لمفعوله. ناصبةً: حال من أن. وإن: شرطية. عدم: فعل ماض مبني للمجهول فعل الشرط.
(¬٣) لا: قصد لفظه: نائب فاعل فعله (عدم) في البيت السابق. فإن: الفاء واقعة في جواب الشرط، إن: قصد لفظه: مفعول مقدم لأعمل. أعمل: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت، والجملة في محل جزم جواب الشرط. مضمرًا: بزنة اسم المفعول: حال من (إن) الواقعة مفعولًا. أو مظهرا: معطوف على قوله مضمرًا. وبعد: ظرف متعلق بقوله: (أضمر) الآتي آخر

الصفحة 541