كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 3)

فإن انتفت المغايرة .. وجب الرفع، نحو: (أقول لك اذهب فتذهبُ)، وقوله تعالى: {كُنْ فَيَكُونُ}.
- وحمل بعض النحويين: التشبيه والتقليل على النفي، فنصب المضارع بـ (أن) مضمرة بعد الفاء؛ نحو: (قلَّما تأتينا فتحدثَنا)، و (كأنك أمير فتطيعَك الناس).
- وكذلك الحصر بـ (إنما)؛ كقراءة ابن عامر: (فإنما يقول له كن فيكونَ) بنصب الفعل.
- وحكى ابن سيده: (قد كنت في خير فتعرفَه) بالنصب، على أن (قد) نافية، وفيه غرابة.
* ويجوز في (تشرب) ثلاثة أوجه من قولهم: (لا تأكلِ السمك وتشرب اللبن):
١ - فالرفع على أنك نهيته عن الأول وأبحت له الثاني.
٢ - والنصب على أنك نهيته عن الجمع بينهما.
٣ - والجزم على أنك نهيته عن كل منهما.
واللَّه الموفق
ص:
٦٨٩ - وَبَعْدَ غَيْرِ النَّفْي جَزْمًا اعْتَمِدْ ... إِنْ تَسْقُطِ الفَا وَالجَزَاءُ قَدْ قُصِدْ (¬١)
ش:
إذا سقطت الفاء من الأجوبة المتقدمة .. جزم الفعل.
---------------
(¬١) بعد: ظرف متعلق بقوله: (اعتمد) الآتي، وبعد مضاف، وغير: مضاف إليه، وغير مضاف والنفي: مضاف إليه. جزمًا: مفعول مقدم لاعتمد. اعتمد: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. إن: شرطية. تسقط: فعل مضارع، فعل الشرط. الفا: قصر ضرورة: فاعل تسقط. والجزاء: الواو: واو الحال، الجزاء: مبتدأ. قد: حرف تحقيق. قصد: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلى الجزاء، والجملة من قصد ونائب فاعله المستتر فيه: في محل رفع خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ وخبره: في محل نصب حال.

الصفحة 556