كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 3)
ش:
* إن كان الأمر مدلولًا عليه بغير (افعل) يعني باسم فعل .. فلا ينصب جوابه بعد الفاء عند الأكثرين, فلا نصب في نحو: (صه فأحسنُ إليك)، و (نزال فتصيبُ خبرًا) بل يجب الرفع.
وسبقت الإشارة به؛ إذ يلزم من النصب عطف المصدر على هذه الأسماء، وهي جامدة غالبًا.
وأجاز الكسائي: النصب.
واختاره ابن جني وعلي ابن عصفور بعد المشتق من أسماء الأفعال لـ (نزال فتصيب خيرًا)، و (ضراب عمرًا فيستقيم).
فخرج نحو: (صه فأحسنُ إليك).
* وإذا سقطت الفاء .. جزم الفعل بلا خلاف؛ نحو: (صه أحسنْ إليك)، و (نزال تصبْ خيرًا)، وإليه أشار بقوله: (وَجَزْمَهُ اقْبَلا).
واللَّه الموفق
ص:
٦٩٢ - وَالفِعْلُ بَعْدَ الفَاءِ فِي الرَّجَا نُصِبْ ... كَنَصْبِ مَا إِلَى التَّمَنِّي يَنْتَسِبْ (¬١)
---------------
وافعل: مضاف إليه. فلا: الفاء لربط الجواب بالشرط، لا: ناهية. تنصب: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. جوابَه: جواب: مفعول به لتنصب، وجواب: مضاف، والهاء مضاف إليه، والجملة من تنصب وفاعله المستتر فيه: في محل جزم جواب الشرط، وجملة الشرط وجوابه: في محل رفع خبر المبتدأ. وجزمه: الواو عاطفة أو للاستئناف، جزم: مفعول به مقدم لقوله: (اقبلا) الآتي، وجزم: مضاف، والهاء مضاف إليه. اقبلا: فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة المنقلبة ألفًا للوقف، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت.
(¬١) والفعل: مبتدأ. بعد: ظرف متعلق بمحذوف حال من الضمير المستتر في قوله: (نصب) الآتي، وبعد: مضاف، والفاء: مضاف إليه. في الرجا: قصر للضرورة: جار ومجرور متعلق بقوله: (نصب) الآتي. نُصِب: فعل ماض مبني للمجهول، وفيه ضمير مستتر جوازًا تقديره هو يعود إلى الفعل نائب فاعل، والجملة من نصب ونائب فاعله المستتر فيه: في محل رفع خبر المبتدأ. كنصب: جار ومجرور متعلق بمحذوف يقع نعتًا لمصدر محذوف: أي نصب نصبًا كائنًا