كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 3)

ش:
أجاز الكوفيون نصب المضارع بعد الفاء في الرجاء؛ كما ينصب في جواب التمني، واختاره المصنف رحمه اللَّه.
وبه قرأ حفص عن عاصم: {لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (٣٦) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ} على أنه جواب (لعل).
وقيل: هو جواب الأمر في الآية.
وفي "مفصل" الزمخشري: روي عن عاصم: {لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (٣) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى} بالنصب أيضًا.
واللَّه الموفق
ص:
٦٩٣ - وَإِنْ عَلَى اسْمٍ خَالِصٍ فِعْلٌ عُطِفْ ... تَنْصِبُهُ أَنْ ثَابِتًا أَو مُنْحَذِفْ (¬١)
ش:
إذا عطف على اسم خالص فعلٌ مضارع بـ (الفاء)، أو بـ (الواو)، أو بـ (ثم)، أو بـ (أو) .. نصب المضارع بـ (أن) ظاهرة أو مضمرة.
والمراد بـ (الخالص): أن لا يكون في تأويل الفعل.
* ومن النصب قوله:
---------------
كنصب- إلخ، ونصب: مضاف، وما: اسم موصول: مضاف إليه. إلى التمني: جار ومجرور متعلق بقوله: (ينتسب) الآتي. ينتسب: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلى ما الموصولة، والجملة من ينتسب وفاعله المستتر فيه: لا محل لها من الإعراب صلة ما الموصولة.
(¬١) إن: شرطية. على اسم: جار ومجرور متعلق بقوله: (عطف) الآتي. خالص: نعت لاسم. فعل: نائب فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده، وتقدير الكلام: وإن عطف فعل. عطف: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود على فعل، والجملة من (عُطِف) المذكور وفاعله المتستر فيه: لا محل لها من الإعراب مفسرة. تنصبه: تنصب: فعل مضارع، جواب الشرط، والهاء مفعول به. أن: قصد لفظه: فاعل تنصب. ثابتًا: حال من أن. أو: عاطفة. منحذف: معطوف على قوله: (ثابتًا) ووقف عليه بالسكون على لغة ربيعة.

الصفحة 561