[ما يصاغ للدلالة على المرة من الثلاثي]
(فَعْلة) بفتح الفاء وسكون العين: المرة الواحدة من الثلاثي متعديًا كان أو لازمًا؛ نحو: (ضرب ضَربة)، و (قتل قَتلة)، و (قام قَومة)، و (نام نَومة)، وهذا معنى قوله: (وَفَعْلَةٌ لِمَرَّةٍ كَجَلْسَهْ).
فإن كان بناء المصدر العام على هذا الوزن؛ كـ (رحمة)، و (بغتة) وأريد المرة. . قيل: (رحمة واحدة) (وبغتة واحدة).
وإذا أريد الهيئة. . قيل (رحمة واسعة)، و (بغتة شديدة). . فلا بد من الوصف.
[ما يصاغ للدلالة على الهيئة من الثلاثي]
وأشار بقوله: (وَفِعْلَةٌ لِهَيْئَةٍ كَجِلْسَهْ) إلى أن (فِعلة) بكسر الفاء: للهيئة من الفعل الثلاثي؛ كـ (ضرب ضِربة)، و (جلس جِلسة)، و (نام نِيمة).
فإن كان المصدر مكسور الفاء. . فلا بد أيضًا من الوصف.
قالوا: (أنشد نِشدة) بكسر الفاء مصدرًا، فإذا أريد المرة. . يقال: (نِشدةً واحدةً)، وإذا أريد الهيئة. . يقال: (نِشدةً حسنةً).
واللَّه الموفق
ص:
٤٥٦ - فِي غَيْرِ ذِي الثَّلَاثِ بِالتَّا المَرَّهْ ... وَشَذَّ فِيْهِ هَيْئَةٌ كَالْخِمْرَةْ (¬٢)
---------------
(¬١) وفَعلة: مبتدأ. لمرة: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ. كجَلسة: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، وقوله وفِعلة لهيئة كجِلسة: في الإعراب مثل الشطر الأول.
(¬٢) في غير: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال مقدم على صاحبه، وهو الضمير المستكن في خبر المبتدأ الآتي، وغير مضاف وذي: مضاف إليه، وذي مضاف والثلاث: مضاف إليه. بالتا: =