كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 3)

ش:

[ما يصاغ للدلالة على المرة من غير الثلاثي]
إذا أريد المرة الواحدة من غير الثلاثي. . زيدت التاء على مصدره؛ نحو: (أكرمته إكرامة)، و (انطلق انطلاقة).
وهذا هو معنى قوله: (فِي غَيْرِ ذِي الثَّلَاثِ بِالتَّا المَرَّهْ).
فإن كان بناء المصدر على التاء؛ نحو: (استعانة)، و (إقامة). . فلا بد أيضًا من الوصف كما مر في الثلاثي.
فإذا أريد المرة. . يقال: (استعانة واحدة)، و (إقامة واحدة).
وإذا أريد الهيئة. . قرن المصدر بما يدل على المراد؛ نحو: (استعان استعانة صادق)، و (انطلق انطلاق خائف)، و (تسربل تسربل محارب).
وشذ فيه هيئة على (فِعلة) بكسر الفاء, وحقها: أن تكون للثلاثي كما سبق، وإلى ذلك أشار بقوله: (وَشَذَّ فِيْهِ هَيْئَةٌ كَالْخِمْرَةْ)، ومنه قولهم: (الخِمرة)، و (النِّقبة)، و (العِمة)، و (القِمصة) بكسر الفاء من: (اختمرت)، و (انتقبت)، أو (تخمرت)، و (تنقبت)، و (تعمم)، و (تقمص).
وشذ أيضًا في المرة من الثلاثي: (أتيته إتيانة)، و (لقيته لِقاة).
قال بعضهم: ليس في كلامهم مصدر على عشرة ألفاظ إلا (لقيته):
١. (لقاء).
٢. و (لقاءة).
٣. و (لُقًى)، كـ (هدي).
٤ و ٥ و ٦. و (لُقيا): بتثليث اللام.
٧. و (لُقية).
---------------
= قصر ضرورة: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. المرة: مبتدأ مؤخر. وشذ: فعل ماض. فيه: جار ومجرور متعلق بشذ. هيئة: فاعل شذ. كالخمرة: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف.

الصفحة 69