كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 3)
و (بُهمة): الفارس الشديد البأس.
وعلَّةُ الفتح عدم ذكر الضمير الرابط بين الصفة والموصوف؛ ولكنه منوي؛ أي: (زيد الحسن وجه منه) ونحوه.
ويضعف نصب معمولها في أربعة مواضع:
• الأول: أن تكون الصفة خالية من (أل)، والمعمول مصاحبًا لها؛ كـ (حسن الوجه).
• الثاني: أن يكون المعمول مضافًا لمعرف بـ (أل)، وهي خالية منها؛ كـ (حسن وجه الأب).
• الثالث: أن يكون المعمول مضافًا لضمير الموصوف كـ (حسن وجهه).
• الرابع: أن يكون مضافًا لمضاف لضمير الموصوف كـ (حسن وجه غلامه)، قال الشاعر:
. . . . . . . . . . . . ... أجبِّ الظهرَ ليسَ لهُ سِنامُ (¬١)
---------------
(¬١) التخريج: عجز بيت من الوافر، وقبله:
فإِن يَهْلِكْ أبو قابوس يهلكْ ... ربيعُ المجدِ والبلدُ الحرامُ
ونُمْسِك بعده بِذِنَابِ عَيْشٍ ... أجَبِّ الظَّهْرَ ليسَ لَهُ سَنَامُ
وهما للنابغة الذبياني في ديوانه ص ١٠٦، والأغاني ١١/ ٢٦، وخزانة الأدب ٧/ ٥١١، ٩/ ٣٦٣، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٢٨، وشرح المفصل ٦/ ٨٣, ٨٥، والكتاب ١/ ١٩٦، والمقاصد النحوية ٣/ ٥٧٩، ٤/ ٤٣٤، وبلا نسبة في أسرار العربية ص ٢٠٠، والأشباه والنظائر ٦/ ١١، والاشتقاق ص ١٠٥، وأمالي ابن الحاجب ١/ ٤٥٨، والإنصاف ١/ ١٣٤، وشرح عمدة الحافظ ص ٣٥٨، ولسان العرب ١/ ٢٤٩ حبب، ٣٩٠ ذنب، والمقتضب ٢/ ١٧٩.
اللغة: ربيع الناس: شبه ممدوحه بالربيع للدلالة على ما يحمله من نعم وخير للناس. الذناب: الأطراف. أجب الظهر: بدون سنام، كناية عن الحاجة التي تعقب موته.
المعنى: يقول: إن هلك أبو قابوس. . أجدَبَ الخير وانقطع الرخاء عن الناس، وغدوا في عسرة من أمرهم وكدر في عيشهم.
الإعراب: فإن الفاء بحسب ما قبلها، إن: حرف شرط جازم. يهلك: فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط. أبو: فاعل مرفوع بالواو، وهو مضاف. قابوس: مضاف إليه. يهلك: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط. ربيع: فاعل مرفوع، وهو مضاف. الناس: مضاف إليه. والشهر: =