كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 4)

فضرورة، والقياس: (حنظلتان).
تنبيه:
• المعدود المحذوف كالمذكور فيما سبق؛ كـ (صمت خمسة)، و (تزوجت خمسًا).
ويجوز غير ذلك، وفي القرآن: {يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا}، وفي الحديث: "وأتبعه بستٍّ من شوال".
وحكى الكسائي: (صمت من الشهر خمسًا).
• وإذا لم يقصد معدود بل قصد ذكر العدد المطلق. . وجبت التاء؛ كـ (خمسةٌ نصفُ عشرةَ) ممنوع الصرف للعلمية والتأنيث، خلافًا لبعضهم.
• وإن كان تمييز هذه الأعداد صفة. . فالعبرة بحال الموصوف، فنحو: (عانس)، و (رَبعَة)، و (قتيل). . يستوي فيه المذكر والمؤنث؛ فتقول إن أردت الرجال: (ثلاثة عنس، وربعات، وقتلى)، وتقول إذا أردت النساء:
---------------
= ٧/ ٥٠٨، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٣٦١، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٨٤٧، وشرح المفصل ٤/ ١٤٣، ١٤٤، ٦/ ١٦، ١٨، والكتاب ٣/ ٥٦٩، ٦٢٤، ولسان العرب ١١/ ٢٤٩ دلل، ٦٩٢ هدل، ١٤/ ١١٧ ثنى، ٢٣٠ خصى، والمقتضب ٢/ ١٥٦، والمنصف ٢/ ١٣١، وهمع الهوامع ١/ ٢٥٣.
اللغة: الخصيتان: البيضتان، والخصيتان هما الجلدتان اللتان فيهما البيضتان. التدلدل: التحرك واضطراب المعلق. ظرف العجوز: الجراب الذي تجعل فيه خبزها وما تحتاج إليه.
المعنى: شبه الشاعر خصييه حين كبر وشاخ بظرف عجوز بالٍ فيه حنظلتان؛ لأن العجوز لا تتزين ولا تتصدى للرجال. وهذا أقبح ذم يكون في الشيخ.
الإعراب: كأن: حرف مشبه بالفعل. خصييه: اسم كأنَّ منصوب بالياء لأنه مثنى، وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. من التدلدل: جار ومجرور متعلقان بما تضمنته كأنَّ من معنى التشبيه. ظرفُ: خبر كأنّ مرفوع، وهو مضاف. عجوز: مضاف إليه مجرور. فيه: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. ثنتا: مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى، وهو مضاف. حنظل: مضاف إليه مجرور.
وجملة (كأن خصييه) ابتدائية لا محل لها، وجملة (فيه ثنتا حنظل): في محل رفع نعت ظرف.
الشاهد فيه قوله: (ثنتا حنظل) حيث أضاف (ثنتا) للضرورة، والأصل أنها لا تضاف، فيقال: (حنظلتان).

الصفحة 103