كتاب شرح الفارضي على ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 4)

ص:
٧٣٣ - وَأَوْلِ عَشْرَةَ اثْنَتَيْ وَعَشَرَا ... اثْنَيْ إِذَا أُثْنَى تَشَا أَوْ ذَكَرَا (¬١)
٧٣٤ - وَالْيَا لِغَيْرِ الرَّفْعِ وَارْفَعْ بِالأَلِفْ ... وَالْفَتْحُ فِي جُزأَي سِوَاهُمُا أُلِفْ (¬٢)
ش:
يؤتى في المذكر بـ (اثني) مع (عشر)، وفي المؤنث بـ (اثنتي) مع (عشرة)، كما قال: (وَأَوْلِ عَشْرَةَ اثْنَتَيْ وَعَشَرَا اثْنَيْ).
ويعرب الصدر إعراب المثنى كما سبق ذكره.
وعبد اللَّه ابن درستويه: أن نحو: (اثنا عشر) مبني.
قال ابن بابشاذ في "شرح الجمل": ولم يقل بهذا أحد غيره.
فتقول: (هؤلاء اثنا عشر رجلا)، و (رأيت اثني عشر رجلا)، و (مررت باثني عشر رجلا)، و (هؤلاء اثنتا عشرة امرأة)، و (رأيت اثنتي عشرة امرأة)، و (مررت باثنتي عشرة امرأة).
وفي القرآن: {فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا}، فيرفع بالألف، وينصب ويجر بالياء، وهذا معنى قوله: (وَالْيَا لِغيْرِ الرَّفْعِ وَارْفَعْ بِالأَلِفْ).
وليس فى عجزهما إلا الفتح.
---------------
(¬١) وأول: فعل أمر مبني على حذف الياء، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. عشرة: مفعول أول لـ (أولِ). اثنتي: مفعول ثان. وعشرا: معطوف على المفعول الأول. إثني: معطوف على المفعول الثاني، ولا حظر في العطف على معمولين لعامل واحد. إذا: ظرف تضمن معنى الشرط. أثنى: مفعول به لقوله: تشا الآتي. تشا: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت، والجملة من تشا وفاعله المستتر فيه: في محل جر بإضافة إذا إليها. أو عاطفة. ذَكَرا: معطوف على أنثى.
(¬٢) واليا: قصر للضرورة: مبتدأ. لغير: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، وغير: مضاف، والرفع: مضاف إليه. وارفع: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. بالألف: جار ومجرور متعلق بقوله: ارفع السابق. والفتحُ: مبتدأ. في جزأي: جار ومجرور متعلق بقوله: ألف الآتي، وجزأي مضاف، وسوى: من سواهما: مضاف إليه، وسوى: مضاف، والضمير: مضاف إليه. أُلِف: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو يعود إلى الفتح الواقع مبتدأ، والجملة من ألف ونائب فاعله المستتر فيه: في محل رفع خبر المبتدأ.

الصفحة 114